اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين الجزء : 1 صفحة : 383
يؤدي إلى ازدياد ملوحة الماء، وأحيانا ترتفع نسبة المواد السامة، بمياه الأنهار.
وتتمثل مصادر تلوث مياه الأنهار في المخلفات المنزلية والقمامة التي تلقى في الأنهار، كما تتمثل في الفضلات الصناعية التي قد تحتوي على مواد سامة، وعلى سبيل المثال فإن معظم الصناعات في منطقة حلوان بمصر تلقي بمخلفاتها في نهر النيل، وقد توصل أحد البحوث أن بمصر ما لا يقل عن 700 مصنع تلقي بمخلفاتها في نهر النيل[1]، وإلى جانب ما تلقيه المصانع من مخلفات فهناك كذلك مئات العوامات والبواخر السياحية التي تلقي بفضلاتها الآدمية بنهر النيل، ومن الطريف هنا أن نشير إلى أن مرض التسمم الزئبقي الذي يعرف باسم الميناماتا سمي بهذا الاسم؛ وذلك لظهور إصابات بهذا المرض في منطقة خليج ميناماتا باليابان عام 1953م نتيجة لتلوث المياه بمخلفات من بينها مركبات الزئبق من مصنع إنتاج للمواد الكيمائية[2]. وتتعرض معظم بحيرات العالم لأنواع مختلفة من التلوث، إما بسبب الصرف الصحي، كما هي الحال في بحيرة مريوط بالإسكندرية أو بسبب الحيوانات النافقة التي تلقي فيها كما هي الحال في بعض البحيرات الأفريقية. وقد تعاني من المخلفات الصناعية كما هي الحال في البحيرات العظمى في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد لوحظ أن قناة السويس أصبحت أيضا تعاني من مشكلة التلوث بسبب ما تلقيه البواخر من مخلفات، وقد ألقت بعض البواخر منذ بضع [1] الإنسان وتلوث البيئة، مرجع سبق ذكره، ص153. [2] البيئة ومشكلاتها، مرجع سبق ذكره، ص171.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين الجزء : 1 صفحة : 383