اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين الجزء : 1 صفحة : 378
الأوزون سام جدا للإنسان، وتستخدمه بعض الدول في معالجة مياه الشرب وتعقيم المأكولات ومياه أحواض السباحة، وتقع طبقة الأوزون ما بين ارتفاع 13 كيلو مترا وحتى 22 كيلو مترا عن سطح الأرض، ويؤدي حدوث البرق بسبب تفريغ الشحنات الكهربية التي في السحب إلى تكوين الأوزون وتجديده ولا يتم هذا التفاعل إلا في وجود غاز وسيط وهو "النيتروجين" أو الهيدروجين، وقد يتفاعل الأوزون نفسه بتأثير الأشعة فوق البنفسجية فتندمج ذرات الأوكسجين المفردة بجزيئات أوكسجين أخرى لتعيد تشكيل الأوزون، ويقدر ما يتكون من الأوزون طبيعيا كل عام بنحو 100 بليون طن.
ويزداد وجود الأوزون في اتجاه القطب الشمالي شمالا وفي اتجاه القطب الجنوبي في نصف الكرة الجنوبي، وتزداد نسب وجود الأوزون على جميع دوائر العرض في فصل الربيع، وتقل إلى أدنى مستوى في فصل الخريف، وقد ثبت أن الرياح يمكن أن تنقل ما لا يقل عن 25% من غاز الأوزون من الأماكن الغنية بوجوده إلى الأماكن التي تقل نسبة هذا الغاز فيها[1].
ويرجع التفكير في تآكل طبقة الأوزون إلى السبعينيات حينما تشكك بعض العلماء في أن المركبات الكلوروفلورو كربونية تتحلل في طبقات الجو العليا، فتتفاعل مع غاز الأوزون فتستهلك جزءا كبيرا منه، وقد تم التأكد من ذلك 1985م في محطة الأبحاث البريطانية في القارة القطبية الجنوبية، حيث أشير لأول مرة إلى مصطلح "ثقب الأوزون" وقد تم قياس فجوة الأوزون المتمركزة فوق القطب الجنوبي في فترة الربيع القطبي في أكتوبر 1987م وقدرت مساحتها بما يعادل مساحة الولايات المتحدة [1] زين العابدين متولي "1999م": قصة الأوزون، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص17.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين الجزء : 1 صفحة : 378