اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين الجزء : 1 صفحة : 373
ويؤدي ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون إلى ارتفاع درجة حرارة الجو عن معدلها الطبيعي بسبب امتصاص هذا الغاز للإشعاعات الحرارية المنعكسة من سطح الأرض والاحتفاظ بها، وتتوقع بعض المصادر العلمية أن ترتفع درجة حرارة جو الأرض درجتين أو ثلاثا في منتصف هذا القرن أي عام 2050م[1].
ب- غاز أول أكسيد الكربون:
يوجد هذا الغاز في عادم السيارات بنسبة 66% وهو غاز سام، ويؤدي استنشاق سائقي السيارات لكميات كبيرة من هذا الغاز إلى وقوع حوادث السيارات؛ لأنه يؤدى إلى فقدان الوعي وضعف ردود الفعل، كما أنه يجعل نسبة كبيرة من السائقين ينامون أثناء القيادة، ويقدر ما تضيفه ألف سيارة من غاز أول أكسيد الكربون بنحو أربعة أطنان يوميا[2]. ويكاد يكون أول أكسيد الكربون هو الملوث الوحيد للهواء الذي ينفرد الإنسان بصنعه عن طريق عملية الاحتراق حيث يتأكسد الكربون جزئيا ولا يتأكسد أكسدة كاملة، وتسهم السيارات بنسبة لا تقل عن 80% من غاز أول أكسيد الكربون[3].
ج- أكاسيد النيتروجين:
ومنها غاز ثاني أكسيد النيتروجين ومصدره عادم السيارات، ويسبب هذا الغاز الإصابة بأمراض الرئة والحساسية، وحدوث ظاهرة الضباب الدخاني "Smog" أي ما يعرف بالضبخان "ضباب+ دخان" حيث يسبب [1] محمد السيد أرناؤوط "1999م" الإنسان وتلوث البيئة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ص55. [2] البيئة، مشاكلها وقضاياها وحمايتها من التلوث، مرجع سبق ذكره، ص39. [3] محمد أحمد محمود جمعة "1405 هـ/1985م": تلوث البيئة والإشعاع والأمان، مكتبة الخريجى، الرياض، ص128.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين الجزء : 1 صفحة : 373