responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين    الجزء : 1  صفحة : 367
أثر الإنسان في تلوث البيئة
مدخل
...
ثالثًا: أثر الإنسان في تلوث البيئة
منذ أن خلق الله الإنسان سعى إلى تأمين مقومات حياته الضرورية من مأكل ومشرب وملبس ومأوى. واعتمد الإنسان في بداية وجوده على سطح هذا الكوكب على التطفل على بيئته حيث جمع الثمار والتقط الحشرات ثم تعلم كيفية الصيد.
ومنذ أن اكتشف الإنسان النار بدأت مشكلات تلوث البيئة تزداد، ولكن الأمر لم يكن خطيرا؛ لأن عدد السكان كان قليلا وحجم النيران كان صغيرا[1].
ومع تزايد عدد سكان الأرض، ازداد البحث عن الثروات الكامنة في باطن الأرض، وتعددت أوجه نشاط الإنسان، وزادت الميادين التي استخدم فيها النيران أو الطاقة ولم تعد مقصورة على إعداد الطعام أو التدفئة بل ابتكر الإنسان الآلات والقاطرات والسيارات مما أدى إلى زيادة تلوث البيئة حتى أصبحت هذه المشكلة إحدى المشكلات الرئيسية لهذا العصر.
وانطلاقا من الاقتناع بخطورة هذه المشكلة التي أصبحت تهدد حياة الإنسان على هذا الكوكب، إذا لم يتكاتف بنو الإنسان في مواجهتها، عقدت مؤتمرات عديدة لمناقشة مشكلة التلوث وأبرزها بلا جدال ذلك المؤتمر الذي عقد في ستوكهولم سنة 1972م، "1392 هـ" وهو مؤتمر "الإنسان والبيئة" تحت إشراف الأمم المتحدة.

[1] حقا إن تلوث البيئة بدأ قبل زمن بعيد ولم يكن للإنسان في بداية الأمر أي دخل فيه. كثيرا ما كانت تشب الحرائق وتلتهم الأخضر واليابس بسبب حدوث الصواعق. وفي بعض الأحيان كان شرر البرق يصيب غازا طبيعيا متسربا من صدوع أرضية فيلتهب الغاز إلى ما شاء الله له أن يلتهب. ولقد كانت هذه الحرائق وغيرها من الأسباب التي أسهمت في تلويث البيئة الطبيعية قبل أن يبتكر الإنسان وسائله الخاصة في استغلال الطاقة.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست