اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين الجزء : 1 صفحة : 20
و"بيئة الحي"، من ذلك يتضح لنا أن مصطلح البيئة مصطلح يصلح للاستخدام في مجالات عديدة.1
أما بالنسبة لكلمة الجغرافيا فقد استخدمت لأول مرة عام 300ق. م تقريبًا بمدينة الإسكندرية حينما تداولها الباحثون في الموسييون Mouseion وهي دار البحث والدراسة ذات الشهرة العالمية والتي ألحقت بها مكتبة الإسكندرية، أعظم المكتبات في العالم آنذاك.[2] وقد تطور مدلول كلمة الجغرافيا وتعددت تعريفاتها بين الباحثين مع مرور الزمن. وعلى الرغم من اختلاف التعريفات لعلم الجغرافية، إلا أنها واصلت تمحورها بصفة عامة حول دراسة الإنسان والأرض باعتبارها موطنًا للإنسان وإدراك ما بينهما من علاقات توزيعًا وتحليلًا وتعليلًا، ولقد عرّف بعض الباحثين الجغرافيا بأنها علم التبيؤ البشري, وهذا التعريف يجسد إلى حد ما اتجاه المدرسة الأيكلوجية التي ترى أن الجغرافيا هي دراسة تأثير البيئة الطبيعية في الإنسان وأوجه نشاطه المختلفة.3
وقد رأى هانس بوبك "Hans Bobek"، وهو جغرافي ألماني[4] الأصل، أن الجغرافيا ذات مجال يتمثل في منطقة التقاء القشرة الأرضية والغلاف الحيوي والغلاف الغازي عند سطح الأرض، ولا شك أن ذلك يمثل الوسط أو البيئة التى يعيش فيها الإنسان.
1 رشيد الحمد، ومحمد سعيد صبارين "1407هـ/1986": البيئة ومشكلاتها, مكتبة الفلاح، الكويت، ص"14" [2] محمد محمود محمدين "1417هـ/ 1996م": الجغرافيا والجغرافيون بين الزمان والمكان، ط2، مكتبة الخريجى، الرياض، ص25.
3 عبد الرازق عباس حسين "1970": الإطار النظري للجغرافيا، بغداد، ص19 بتصرف. [4] محمد السيد أرناؤوط "1999م": الإنسان وتلوث البيئة، مكتبة الأسرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ص 17-18.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين الجزء : 1 صفحة : 20