responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين    الجزء : 1  صفحة : 158
ونهضته الصناعية على استغلال هذه المعادن. وتتفاوت المعادن في نسب وجودها في قشرة الأرض كما في الجدول السابق.1

1 Strahler، مرجع سبق ذكره، ص376.
القشرة الأرضية جزء من كل
مدخل
...
ثانيًا: القشرة الأرضية جزء من كل:
لا تزال معرفتنا بأعماق الأرض محدودة، إذ إن كل آلات الحفر الحديثة وكل ما يقبع وراءها من عقول بشرية لم تستطع بعد اختراق الأرض لعدة كيلو مترات. ويكفي أن نعرف بأن طول نصف القطر الاستوائي للكرة الأرضية هو 3963 ميلًا "6387كم"، وأن نصف القطر القطبي يصل إلى 3950 ميل "6357كم" لكي ندرك أنه من المستحيل بمكان على الإنسان أن يخرق الأرض إلى مسافة عشرات الكيلو مترات.
وبما أن الأعماق التي وصل إليها الإنسان نتيجة للحفر لا تزال محدودة فإن هذا يعني أن معرفتنا عن نطاقات الأرض لا تزال في المهد. ومن أجل أن يعرف الإنسان عن وضع تلك النطاقات من حيث أبعادها وكثافاتها لجأ إلى استخدام عدة أساليب بطريقة غير مباشرة. ومن أهم تلك الأساليب دراسة الزلازل والهزات الأرضية.
ومن المعروف أن الزلازل تنشأ نتيجة لزيادة في الضغط الشديد في مكان أو أكثر تحت سطح الأرض، وعندما تصل قوة الضغط إلى حد لا يحتمل تجتاح الأماكن الضعيفة في ذلك المكان حركة عارمة تزلزل أركانه على هيئة هزة أو عدة هزات متقطعة أو متصلة ومتلاحقة، لربما يكون مركز الزلزال قريبًا من سطح الأرض أو على أعماق متباينة قد تصل إلى حوالي ستمائة كيلو متر. ومما يلفت النظر أن تلك الحركة المفاجئة تولد

1 Strahler، مرجع سبق ذكره، ص 376.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست