responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين    الجزء : 1  صفحة : 109
الفصل الثالث: كوكب الأرض وخصائصه الفلكية
مدخل
...
الفصل الثالث: كوكب الأرض وخصائصه الفلكية
الأرض هي أحد الكواكب التسعة التي تدور حول الشمس، وهي الثالثة بالنسبة للقرب من الشمس، والثالثة من حيث درجة اللمعان إذا ما شوهدت من عند الشمس، والخامسة بين المجموعة الشمسية من حيث الحجم.
وعلى الرغم من أن سطح الأرض يبدو مبسوطًا إلا إنه كروي الشكل نسبيًّا مموج؛ حيث توجد قمم ترتفع إلى تسعة كيلو مترات فوق سطح البحر، وأعماق، يصل بعضها إلى أحد عشر كيلو مترًا دون مستوى سطح البحر، وكروية الأرض حقيقة عرفت منذ 2500 سنة عند الإغريق الذين لاحظوا ذلك عن طريق ظل الأرض الذي يقع على القمر ويؤدي إلى حدوث خسوف القمر. وقد جاء في القرآن الكريم ما يفيد كروية الأرض، وقد تناول الإمام ابن حزم الأندلسي "توفي سنة 456 هـ" موضوع كروية الأرض وذكر أن البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها، قال عز جل: {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} وهذا أوضح بيان في تكوير بعضها على بعض، مأخوذ من كور العمامة وهو إدارتها[1].
ورب معترض يقول: إن هذا يتنافى مع قوله تعالى: {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا} [الحجرات آية: 9] "أي بسطناها" ونحن نقول لهؤلاء المعترضين: إن هذا دليل

[1] الإمام ابن حزم الظاهري، الفصل في الملل والأهواء والنحل، جـ2، مكتبة محمد على صبيح، القاهرة، د. ت، ص 95.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست