responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم    الجزء : 1  صفحة : 63
وقال الطرماح [1] :
ودارم قد قذفنا منهم مائة ... في جاحم النار إذ ينزون بالجدد
ينزون بالمشتوى منهم ويوقدها ... عمرو ولولا شحوم القوم لم تقد فلطمع البرجمي في الأكل عيرت تميم بحب الطعام، وقال الشاعر:
إذا ما مات ميت من تميم ... فسرك أن يعيش فجئ بزاد الأبيات.
وقد ذكر ابن دريد في مقصورته هذه القصة في قوله [2] :
ثم ابن هند باشرت نيرانه ... يوم أوارات تميماً بالصلى
أوال (3)
جزيرة في بلاد البحرين بين اليمامة والبصرة وعمان، وهذه الجزيرة بينها وبين الساحل مجرى يوم وهي كثيرة النخل والموز والجوز والأترج والأشجار والزرع والأنهار. وأوال جزيرة طويلة مسيرة ستة عشر يوماً وفيها معادن اللؤلؤ ولذلك قال أبو العلاء المعري في قصيدة له [4] :
فإن صلحت للناظرين دموعنا ... فأنتن منها والكثيب حوالي
جهلتن أن اللؤلؤ الذوب عندنا ... رخيص وأن الجامدات غوالي
فلو كان حقاً ما ظننتن لاغتدت ... مسافة هذا البر سيف أوال وكانت هذه الجزيرة حبساً لكسرى، وأكثر أهلها يمانيون ومن أهل اليمامة، وإليها لجأ من أفلت من أهل هجر عند محنتهم مع القرمطي، وإليها فر أهل اليمامة والبحرين، وبينها وبين هجر اثنا عشر فرسخاً في البر وعشرة فراسخ في البحر.
أوثان (5)
جبل في البحر في طريق الإسكندرية من إفريقية وهذا الطرف الخارج منه في البحر هو طرف أوثان وهو ما بين طرابلس والإسكندرية، وإذا رآه الناس المسافرون استبشروا بالسلامة، ويقال إنه طرف جبل درن المشهور في الغرب.
أوزاع
اسم قرية على مقربة من باب الفراديس من دمشق، وإليها ينسب الأوزاعي.
أونبة (6)
من مدن جبل العيون بالأندلس، وهي مدينة ممتنعة بين جبال ضيقة المسالك، وهي قديمة بها آثار للأول فيها ماء مجلوب في قناة واسعة قد خرق بها الجبال الشامخة حتى وصل الماء إلى أسفل هذه المدينة فيسقي بعض بساتينها، ولا يدرى من أين أصل هذا الماء، وشرقي هذه المدينة كنيسة كبيرة معظمة عندهم يزعمون أن أحد الحواريين بها، وما أكثر ما يوجد في حفائر هذه المدينة آثار عجيبة، وهذه المدينة برية بحرية بينها وبين البحر نحو ميل وبينها وبين لبلة ستة فراسخ.
أودغشت (7)
مدينة بين صحراء لمتونة والسودان، وهي مدينة عظيمة آهلة لكنها صغيرة، وفي صحرائها ماء قليل، وهي بين جبلين شبه مكة في الصفة، وليس بها تجارة كبيرة ولأهلها جمال منها يعيشون، ومنها إلى غانة اثنتا عشر مرحلة وكذلك من أودغشت إلى مدن واركلان إحدى وثلاثون مرحلة، وفي أودغشت أمم لا تحصى، ولها بساتين كثيرة ونخل كثير ويزدرعون فيها القمح بالحفر بالفؤوس ويسقونه بالدولاب، وكذلك يسقون بساتينهم، وإنما يأكل القمح عندهم الملك وأهل اليسار منهم، وسائر أهلها يأكلون الذرة، والمقاثي تجود عندهم، والبقر والغنم عندهم أكثر شيء وأرخصه فيشترى في أودغشت عشرة أكبش بدينار وأكثر من ذلك، وهم أرباب نعم جزيلة وأموال جليلة، ولهم أسواق حافلة عامرة الدهر كله لا يكاد يسمع الإنسان فيها

[1] ديوانه: 163.
[2] شرح المقصورة: 81.
(3) البكري (مخ) : 68.
[4] شروح السقط: 1202 - 1203.
(5) عند الإدريسي (ب/ د) : 34، 140/ 64، 138 تفصيلات أخرى عن أوثان.
(6) بروفنسال: 35، والترجمة: 44 (Huelva) .
(7) البكري: 158 وأول المادة من الإدريسي (ب/ د) : 19/ 32، وانظر الاستبصار: 215؛ وترد بالسين المهملة أحياناً.
اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست