اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم الجزء : 1 صفحة : 616
ومنها في المدح:
حياء يغض الطرْف إلا على العلى ... وعرض كماء المزن في المزن بل أنقى
وفضل نمير الماء قد خضَّر الربى ... وعدل منير النجم قد نوَّر الأفقا
بلغنا بنعماك الأمانيَّ كلها ... فما بقيت أمنيّة غير أن تبقى وسبب مدحه له بهذه القصيدة أنه كان مستعملاً بغرناطة في الدولة اللمتونية، فحكي أنه انكسر عليه مال جليل يبلغ عشرة آلاف دينار، فقبض عليه وأشخص منكوباً إلى مراكش، فلما بلغ الموكلون به مدينة سلا وبها يومئذ بنو القاسم المعروفون ببني عشرة، رباب السماح وأرباب الأمداح، قال هذه القصيدة يمدح القاضي أبا الحسن منهم ويستجير به، وسأل إيصالها إليه، فبادر عند الوقوف عليها إلى المخاطبة بتضمن المال وتحمّله وسؤال الصفح عنه والابقاء عليه باعادته على عمله، فصدر جوابه الاسعاف والاسعاد، وعاد ابن الوكيل إلى غرناطة أنبه معاد. الياسرية[1] :
موضع من متفرجات بغداد على نهر عيسى، كان رضوان الياسري ملازماً سكنى الياسرية، وكان كثير القول في المياه والرياض، له:
بالياسرية موقف العُشّاق ... وتراسل الأحداق بالأحداقِ
ورياض كل أخي انفساح مبهج ... ومآلف الزفرات والاحراق وكان طاهر بن الحسين حين ضيق على المخلوع نزل الياسرية فاجتهد في حصاره، ثم نزل باب الأنبار وحاصر أهل بغداد، وتمادى القتال حتى كان من قتل المخلوع ما كان.
يابسة [2] :
جزيرة تلي جزيرة ميورقة، ويقال لهذه الجزيرة ولمنورقة - بالنون - بنتا جزيرة ميورقة.
وهي جزيرة [3] حسنة كثيرة الكروم والأعناب، وبها مدينة حسنة صغيرة خضرة، وأقرب بر إليها مدينة دانية، بينهما مجرى، والمجرى مائة ميل، وفي شرقي يابسة جزيرة ميورقة بينهما مجرى.
وبجزيرة يابسة عشرة مراس، وبها أنهار جارية. وقرى كثيرة وعمائر متصلة، وأرضها تنبت الصنوبر الجيد العود للانشاء وعدد المراكب، وبها ملّاحة لا ينفد ملحها، ويتصل بها في القبلة جزيرتان بينهما وبينها مجازات تسمى الأبواب.
ياجميرى [4] :
من أرض الموصل، إليها كان ينتهي مصعب عند خروجه للقاء عبد الملك، وكانت أقصى مملكته، ولذلك قال أبو الجهم الكناني:
أبيت يا مصعب إلّا سيرا ... في كلّ عام لد يا جميرا
يبورة [5] :
مدينة بالأندلس، بينها وبين مدينة القصرين [6] مرحلتان، وهي كبيرة عامرة بالناس لها أسواق وقصبة، ومسجد جامع، وبها الخصب الكثير الذي لا يوجد لغيرها من كثرة الحنطة واللحم وسائر البقول والفواكه، وهي أحسن البلاد بقعة وأكثرها فائداً، والتجارات إليها داخلة خارجة، وبينها وبين بطليوس مرحلتان.
يتَرب [7] :
ثانيه تاء مثناة مفتوحة الراء، قرية بين اليمامة والوشم، يقال يترب أو أترب، بالهمز وأنشد [8] :
وقلن لحا الله رب العباد ... جنوب السخال إلى يتربِ [1] انظر ياقوت (الياسرية) . [2] بروفنسال: 198، والترجمة: 240 (Ibiza) . [3] عن الإدريسي (د) : 214. [4] هذا مصحف، فقد أوردها ياقوت في حرف الياء ياجميري، وكذلك هي سائر المصادر، انظر الطبري 2: 59، 60، ومروج الذهب 5: 240. [5] بروفنسال: 198، والترجمة: 241 (Evora) ، وقد جاءت ناقصة كثيراً في طبعة بروفنسال. [6] يقترح بروفنسال أن نقرأ: مدينة القصر. [7] معجم ما استعجم 4: 1388. [8] البيت للنابغة الجعدي، ديوانه: 32.
اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم الجزء : 1 صفحة : 616