اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم الجزء : 1 صفحة : 608
في الجودة، يساوي الكساء الجيد فها خمسين ديناراً وأزيد، وعلى وجدة طريق المار والصادر من بلاد المشرق إلى بلاد المغرب وإلى سجلماسة وغيرها.
وجرة [1] :
بالراء المهملة، على ثلاث مراحل من مكّة في طريق البصرة، وطولها أربعون ميلاً: ليس فيها منزل، قال الطوسي: وجرة في طريق [2] السي، وهي فلاة بين مران وذات عرق، وهي ثلاثون [3] ميلاً يجتمع فيها الوحش، لا ماء فيها، وقال النابغة:
من وحشِ وجرةَ موشّىً أكارعُه ... طاوي المصير كسيف الصَّيقَل الفردِ
وج [4] :
هو الطائف، وقيل هو وادي الطائف. في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لثقيف: " وثقيف أحق الناس بوج ". وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ان آخر وطأة وطئها الله عز وجل بوج "، يريد أن آخر ما أوقع الله عزّ وجل المشركين بوج، وهي الطائف، لأن آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف وحنين؛ وهو كقوله صلى الله عليه وسلم: " اللهم اشدد وطأتك على مضر "، وحنين وادي الطائف. وقيل سميت بوج بن عبد الحي من العمالقة، وهو أول من نزلها.
وفي الخبر ان الحَكَم بن العاصي طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بسبب أنه كان يفشي سره، لعنه وسيره إلى وجّ، فلم يزل طريداً حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي خلافة أبى بكر وعمر رضي الله عنهما ثم أدخله عثمان رضي الله عنه وأعطاه مائة ألف درهم.
وفي الخبر: لمّا مات ابن عباس رضي الله عنهما وخرجوا بنعشه جاء طير عظيم أبيض من قبل وج حتى خالط أركانه ثم لم يروه.
ودان [5] :
قرية من أمهات القرى بالحجاز، وهو فعلان من الود.
وفي سير ابن إسحاق [6] : غزوة الابواء وهي غزوة ودّان.
وقال [7] يعقوب بن حميد: أقبلت من مكة، فلما صرت بودان لقيت صفراء من مولداتها فقلت: يا جارية ما فعلت نعم؟ فقالت: سل النصيب، تريد قوله:
ألا تسأل الخيماتِ من بطن أرثدٍ ... إلى النخل من ودّان ما فعلتْ نعمُ
أسائل عنها كل ركب لقيتهم ... ومالي بها من بعد أن فارقت علم قال: فعجبنا من ظرفها.
وقال البكري: من ودان إلى مدينة الجار، وهو بئر تنزل عليه القوافل، بينهما خمسة وثلاثون ميلاً.
وودّان [8] :
أيضاً في بلاد البربر في حيّز برقة، بينها وبين قصر ابن ميمون ستة أيام، وقصر ابن ميمون آخر عمل طرابلس.
قالوا: وكانت ودّان فيما سلف أكثر الأرض عمارة، وكان الملك في أهلها متوارثاً إلى أن جاء دين الإسلام فخافوا من المسلمين فتوغلوا في بلاد الصحراء وتفرقوا ولم يبق منهم إلا بقايا قوم من السودان، معايشهم كدرة وأمورهم نكدة، وهم في سفح جبل طنطنة، وإبلهم قليلة وجلتهم يأكلون لحوم الجمال المقددة ويشربون ألبان الإبل، والحطب عندهم قليل، وأكثر نيرانهم من بعر الجمال وبعض الشوك.
؟؟ ورزيغة [9] :
مدينة بين فاس واغمات، كثيرة المياه والثمار، وهي آهلة كثيرة الخيرات تباع فها ألف حبة إجاص بربع درهم، قتل ميسور الفتى أهلها وسبى نساءها بعد زواله عن مدينة فاس سنة أربع وعشرين وثلثمائة. [1] معجم ما استعجم 4: 1370. [2] معجم البكري: طرف. [3] معجم البكري: ستون. [4] معجم ما استعجم 4: 1369. [5] معجم ما استعجم 4: 1375. [6] السيرة 2: 608. [7] عود للنقل عن معجم البكري. [8] معجم ما استعجم 4: 1375، وانظر البكري: 11، 12، واليعقوبي: 345، والإدريسي (د) : 133، وياقوت (ودّان) . [9] البكري: 155، ص ع: ورزيقة.
اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم الجزء : 1 صفحة : 608