responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم    الجزء : 1  صفحة : 577
أعمدة من خشب العرعر، وهو والأرز أكثر خشبها، ولها أربعة أبواب في القبلة باب سليمان وبين القبلة والجوف باب بني ورياغل، وفي المغرب باب المصلى، وفي الجوف باب اليهود وسورها من اللبن، وحماماتها كثيرة، وأسواقها عامرة وغزا [1] المجوس مدينة نكور سنة أربع وأربعين ومائتين فتغلبوا عليها وانتهبوها وسبوا من فيها إلا من خلصه الفرار فأقاموا بها ثمانية أيام.
وبها نهران [2] أحدهما يسمى نكور، وبه سميت، يخرج من جبل هناك ومن هذا الجبل ينبعث النهر المعروف بورغة وهو نهر كبير مشهور من أنهار المغرب وعلى نهرها الأرحاء.
ومدينة نكور [3] كثيرة البساتين طيبة الفواكه لا سيما الكمثرى والرمان فليس يوجد مثلهما في بلد، وهي قديمة أزلية افتتحها سعيد بن ادريس بن صالح الحميري أو بناها وهو المعروف بالعبد الصالح وذلك في أيام الوليد بن عبد الملك بن مروان وكان دخل أرض المغرب في الافتتاح الأول قبل موسى بن نصير، وعلى يديه أسلم البربر المجاورون لهذه المدينة وهم صنهاجة وغمارة ثم ارتد منهم بشر كثير لما ثقلت عليهم شرائع الإسلام.
ولإبراهيم [4] بن أيوب النكوري:
أيا أملي الذي أبغي وسولي ... ودنياي الذي أرجو وديني
أأحرم من يمينك ري نفسي ... ورزق الخلق في تلك اليمين
ويحجب عن جبينك لحظ طرفي ... ونور الأرض من ذاك الجبين
وقد جبت المهامه من نكور ... إليك بكل ناجية أمون وبين مدينة نكور ومرسى تمسامان عشرون ميلاً.
نمرة [5] :
موضع بعرفة معلوم.
نصيبين [6] :
مدينة في ديار ربيعة العظمى وهي من بلاد الجزيرة بين دجلة والفرات، وهي قديمة عظيمة كثيرة الأنهار والجنات والبساتين، ولها نهر عظيم يقال له الهرماس عليه قناطر حجارة، وأهلها قوم من ربيعة من بني تغلب.
وهي في مستو من الأرض ذات سور حصين وأسواق عامرة وتجارات وبها فعلة وصناع، وبها مياه كثيرة وعقارب قتالة.
وافتتحها عياض بن غنم الفهري في خلافة عمر رضي الله عنه سنة ثمان عشرة وكانت مدينة رومية، فلما افتتحها غياض أسكنها المسلمين، وهي كبيرة، ونهرها الهرماس عليه بساتين وكروم، وبها مستقر الولاة، ومنها إلى دارا خمسة فراسخ.
ويمتد أمام نصيبين وخلفها بسيط أخضر مد البصر أجرى الله تعالى فيه مذانب من الماء تسقيه وتطرد في نواحيه، وتحف بها عن يمين وشمال بساتين ملتفة الأشجار يانعة الثمار، وفيها قال أبو نواس:
طابت نصيبين بي يوماً فطبت بها ... يا ليت حظي من الدنيا نصيبين وفيه مدرستان ومارستان واحد.
نصراباذ [7] :
بنيسابور ونصراباذ بالري.
نعمان [8] :
بفتح أوله وادي عرفة دونها إلى منى، وهو كثير

[1] عن البكري: 92.
[2] عن البكري: 90.
[3] الاستبصار: 136.
[4] البكري: 91.
[5] معجم ما استعجم 4: 1334.
[6] اعتمد المؤلف في هذه المادة على اليعقوبي: 326، ثم نزهة المشتاق: 199، ثم اليعقوبي على الأرجح، ثم رحلة ابن جبير: 329، وانظر الكرخي: 52، وابن حوقل: 193 - 194، والمقدسي: 140، وآثار البلاد: 467، وياقوت: (نصيبين) ، وابن الوردي: 28.
[7] انظر ياقوت: (نصراباذ) ، وفي معجم البكري: 1309 أن نصراباذ قرية من قرى العراق.
[8] معجم ما استعجم 4: 1316، وفي رحلة الناصري: 234 نقل عن الروض واستدراك عليه، إذ أن نعمان الاراك ((وراء عرفة لناحية الطائف)) عكس ما حدده في الروض.
اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم    الجزء : 1  صفحة : 577
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست