اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم الجزء : 1 صفحة : 511
أحواز حلوان والصيمرة وجنوب أصبهان، ثم ينتهي إلى جبال الديلم ويمر مع ساحل البحر الخزري إلى أن ينتهي إلى بحيرة خوارزم إلى جهة بلاد الشاش إلى أقصى بلاد فرغانة وعلى جنوب أشروسنة ومياه سمرقند فيكون على يمين القاصد من خراسان إلى العراق.
لكة [1] :
مدينة بالأندلس من كورة شذونة، قديمة من بنيان قيصر أكتبيان، وآثارها باقية، ولها حمة من أشرف حمات الأندلس، وعلى نهر لكه هذه التقى لذريق ملك الأندلس في جموعه من العجم، وطارق بن زياد فيمن معه من المسلمين، يوم الأحد لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين من الهجرة فاتصلت الحرب بينهم إلى يوم الأحد لخمس خلون من شوال بعده، ثم هزم الله المشركين فقتل منهم خلق عظيم أقامت عظامهم بتلك الأرض بعد ذلك دهراً طويلاً، وحاز المسلمون من عسكرهم ما يجل قدره، فكانوا يعرفون كبار العجم وملوكهم بخواتيم الذهب يجدونها في أصابعهم، ويعرفون من دونهم بخواتم الفضة، ويجدون [2] عبيدهم بخواتيم النحاس.
لماية [3] :
اقليم لماية من أقاليم كورة ريه بالأندلس، وبهذا الإقليم جبل يتصل بفحص قرطلت [4] ويعرف بوادي [5] لماية، وفي سند هذا الجبل تمثال صورة إنسان بموضع لا يصل إليه إلا من تدلى بالحبال، ويذكر أنه لا يزال يسقط من منخر ذلك التمثال الأيمن نقط ماء وأن العذراء من النساء تختبر به وذلك بأن تحاذي بيدها أنف التمثال، فإن كانت بكراً قطر الماء في يدها، وإلا لم توافق يدها ولو جهدت في ذلك جهدها، هذا عند أهل تلك الناحية مستفيض وأخبر به الثقات.
لملم [6] :
هي في الجنوب من بريسى [7] مع بلاد السودان بينهما نحو عشرة أيام، وأهل بريسى وسلى وتكرور وغانة يغيرون في بلاد لملم ويسبون أهلها، ويسوقونهم إلى بلادهم فيبيعونهم من التجار الواصلين إليهم، فيخرجهم التجار إلى سائر الأمصار، وليس في جميع أرض لملم إلا مدينتان صغيرتان بينهما مقدار أربعة أيام، وأهل تلك الناحية فيما يذكر يهود، الغالب عليهم الكفر والجهالة، وإذا بلغ أحدهم الحلم وسم وجهه وصدغاه بالنار، وبلادهم وجملة عماراتهم على واد يمد النيل، وليس بعد أرض لملم في جهة الجنوب عمارة تعرف. لعلع[8] :
موضع أو جبل بظهر الكوفة قريب من العذيب، وقيل هو ببطن فلج، وقيل من الجزيرة، وقيل في ديار بني ضبة وقال [9] :
سيعلم مسروق وفائي ورهطه ... إذا وائل حل القطاط ولعلعا
لفت [10] :
بفتح اللام وكسرها، موضع بين مكة والمدينة.
وفي كتاب مسلم: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتينا على ثنية فقال: أي ثنية هذه؟ قالوا: هرشى أو لفت، فقال صلى الله عليه وسلم: " كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء عليه جبة صوف، خطام ناقته ليف خلبة، ماراً بهذا الوادي ملبياً ".
اللفتان:
من الثغور الشامية على قرب من خرشنة.
لقنت [11] :
من بلاد الأندلس، وبينها وبين دانية على الساحل سبعون ميلاً.
وهي مدينة [12] صغيرة عامرة، وبها سوق ومسجد عامر ومنبر ويتجهز منها بالحلفاء إلى جميع بلاد البحر، وبها فواكه وبقل كثير وتين وأعناب، ولها قصبة منيعة جداً في أعلى جبل يصعد إليه بمشقة وتعب، وهي على صغرها تنشأ بها المراكب السفرية والحراريق، ومن لقنت إلى ألش في البر مرحلة. [1] بروفنسال: 169، والترجمة: 204. [2] بروفنسال: ويميزون. [3] بروفنسال: 170، والترجمة: 204، وانظر ياقوت حيث جعلها من أعمال المرية، وتقويم البلدان: 175 حيث عد ((حصن لماية)) من أعمال مالقة. [4] بروفنسال: قرطبة. [5] بروفنسال: ويعرف واديه بوادي. [6] الإدريسي (د/ ب) : 4/ 5 (OG: 19) ، وقارن ببسط الأرض: 24 (كتبت خطأ: لمسلم) وتقويم البلدان: 157، ونخبة الدهر: 268، وابن الوردي: 34. [7] ص ع: برسنى. [8] بإيجاز عن معجم ما استعجم 4: 1156، وقارن بياقوت (لعلع) . [9] نسبه البكري إلى قرواش بن حوط الضبي. [10] معجم ما استعجم 4: 1158، وانظر ياقوت (لفت) . [11] بروفنسال: 170، والترجمة: 205 (Alicante) . [12] الإدريسي (د) : 193.
اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم الجزء : 1 صفحة : 511