responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم    الجزء : 1  صفحة : 447
حرف القاف
قالي قلا [1] :
مدينة من مدن ارمينية مداخلة لبلاد الروم، وهي ثغر لأهل أذربيجان وارمينية، وهي مدينة حسنة جليلة عامرة، تغلب عليها الروم وعلى ما جاورها مرّات واستنقذها المسلمون من أيديهم، وبينها وبين تفليس أربع مراحل، ومنها ابتداء الأنهار العظام.
وإليها ينسب أبو علي إسماعيل بن القاسم بن عيذون القالي صاحب " النوادر ". قال الدينوري: سألت أبا علي لم قيل له القالي، فقال لي: انحدرت إلى بغداذ في رفقة فيها أهل قالي قلا، فانتسبت إلى قالي قلا، ورجوت أن أنتفع بذلك عند العلماء فمضى علي القالي.
قال الزبيدي [2] : وله تواليف كثيرة منها " النوادر " أملاه ظاهراً وارتجل تفسير ما فيه، وهو غاية في معناه، ومنها كتاب " الممدود والمقصور " وبناه على مخارج الحروف من الحلق ومنها كتاب " الإبل ونتاجها " ومنها " كتاب في خلق الإنسان " وكتابه في " فعلت وأفعلت " وكتابه في " مقاتل الفُرْسان " وكتابه " البارع في اللغة " بناه على حروف المعجم، توفي قبل أن ينقحه، سنة ست وخمسين وثلثمائة.
قاسان [3] :
مدينة في أقصى عمل فرغانة، صغيرة القطر عامرة بالناس، بها متاجر وصناعات، وبناؤها بالطين، وهي مدينة حسنة كثيرة الخصب والعمارات. وقاسان اسم للمدينة واسم للناحية أيضاً، ولها قرى كثيرة.
وأهل قاشان [4] حشوية جهال، والغالب على هذه النواحي الجبال الشاهقة إلا ما بين همذان إلى الري إلى قم فإن الجبال هناك قليلة، وإنما الجبال الصعبة فما بين حدود شهرزور إلى آمد، فيما بين حدود أذربيجان والجزيرة ونواحي الموصل، وأكثرها مسكونة بالأكراد.
وفي سنة إحدى وعشرين وستمائة نزل الططر على همذان بعدما عمرت فأهلكوا من وجدوا فيها واستولوا على قم وقاشان فأهلكوا الشيعة، وتتبعوا بلاد الجبال، واستأصلوا من تراجع بعد الخراب، وفعلوا ما جرت به عوائدهم الذميمة.
القادسية [5] :
عند الكوفة، وهي أول مرحلة لمن خرج من الكوفة إلى المدينة ومكة، وهي قرية كبيرة فيها حدائق نخل ومشارع من الماء الفرات، وسميت القادسية لأن قوماً من أهل قادس نزلوها، وقيل إن إبراهيم عليه السلام نزل القادسية فغسل بها رأسه ثم دعا لها أن يقدسها الله، فسميت القادسية، ثم أخذ فضل الماء فصبَّه يمنة ويسرة فحيث انتهى ذلك الماء انتهى العمران، ثم ارتحل إلى البيت الحرام. وقيل إنما سميت القادسية بقادس، رجل من أهل هراة قدم على كسرى فأنزله موضع القادسية.

[1] نزهة المشتاق: 267، وقارن بياقوت (قالي قلا) .
[2] طبقات الزبيدي: 203.
[3] ص ع: قاشان؛ وكذلك وردت في نزهة المشتاق: 219، وهي كاسان عند الكرخي: 187، وابن حوقل: 421، وقارن بياقوت (قاسان) .
[4] هذه قاشان - بالشين المعجمة - هي مدينة أخرى بقرب أصبهان، وبينها وبين قم اثنا عشر فرسخاً، ولا علاقة لها بقاسان الواقعة في أقصى عمل فرغانة، من ثم فإن الحديث عن منطقة الجبال وعن مذهب أهل قاشان وعن غزو الططر لا علاقة له بصلب المادة.
[5] بعضه عن معجم ما استعجم 3: 1042، وقارن بياقوت (القادسية) .
اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست