اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم الجزء : 1 صفحة : 268
رحبة مالك بن طوق [1] :
هي مدينة في شرقي الفرات حصينة عامرة عليها سور تراب ولها أسواق وعمارات وكثير من التمر، ومنها مع الفرات إلى الخابور مرحلتان.
رخج:
بضم أوله وتشديد ثانيه وهو خاء منقوطة بعدها جيم، كورة من كور فارس، ورأيت في موضع آخر أنها من أعمال سجستان [2] .
ردمان [3] :
باليمن، فيه مات عبد المطلب بن هاشم، وفي ذلك يقول الشاعر يرثي من مات له:
ميت بردمان وميت بسل؟ ... مان وميت بين غزات
الرذ [4] :
قرية من ماسبذان، فيها مات المهدي الخليفة العباسي سنة تسع وستين ومائة، وقبره هناك، ويقال إنه أحد المسمومين، سمته حسنة جاريته لغيرة نالتها فأصابه ذلك. ركلة[5] :
مدينة بالأندلس بقرب سرقسطة وقلعة أيوب، عالية البنيان على وادي شلون، وبساتينها تسقى منه. ونزل بمدينة ركلة في أيام بني هود برد عظيم حطم أغصان شجر الكمثرى حتى تركها دون أغصان، وجد في زنة واحدة منها في اليوم الثاني من نزوله ثلاثة أرطال بالبغدادي، فسبحان من له القدرة الباهرة.
الرملة [6] :
بالشام، سمتها الرملة لما غلب عليها الرمل، وهي من كور فلسطين، وبينها وبين القدس ثمانية عشر ميلاً، ومدينة الرملة واسطة بلاد فلسطين وهي مدينة مسورة ولها اثنا عشر باباً [7] : باب القدس، وباب عسقلان، وباب يافا، وباب يازور، وباب نابلس، ولها أربعة أسواق متصلة من هذه الأبواب إلى وسطها وهناك مسجد جامعها، فمن باب يافا يدخل في سوق القماحين حتى يتصل بمسجد جامعها، وهي سوق حسنة يباع فيها أنواع السلع، ويتصل بباب القدس سوق القطانين إلى سوق المشاطين الكبار إلى العطارين إلى المسجد الجامع، ويتصل سوق الخشابين من باب يازور ثم سوق الجزارين ثم السقائين إلى المسجد الجامع، ويتصل سوق الخشابين من باب يازور بآخر من أسواقها: سوق الأكافين وسوق الصياقلة ثم سوق السراجين إلى المسجد الجامع، ويقال إن الرملة أربعة آلاف ضيعة، وبين الرملة وايليا ثمانية عشر ميلاً في صحار ووهاد.
وبمدينة الرملة نزل صالح النبي عليه السلام ومن آمن معه بعد أن أهلك الله قومه حين عقروا الناقة، وقيل لما رأى أنها دار قد سخط الله عليها ارتحل هو ومن معه وأهلوا بالحج حتى وردوا مكة، فلم يزالوا بها حتى ماتوا، فقبورهم في غربي الكعبة بين دار الندوة والحجر.
الرمادة [8] :
موضع بين الإسكندرية وبرقة، وهي أول منزل من منازل البربر يسكنها قوم من مزاتة وغيرهم من العجم الفدم وبها قوم من العرب من بلي وجهينة وبني مدلج وأخلاط.
وأعوام الرمادة في زمان عمر رضي الله عنه أعوام جدب تتابعت على الناس وجعلت الأرض رماداً.
ويوسف بن هارون الكندي الرمادي الشاعر القرطبي [9] أظن أصله من الرمادة هذه، وكان معاصراً للمتنبي، وهو القائل:
لا تنكروا غزر الدموع فكل ما ... ينحل من جسمي يصير دموعا
والعبد قد يعصي وأحلف أنني ... ما كنت إلا سامعاً ومطيعا [1] قارن بياقوت (رحبة مالك بن طوق) . [2] عند ياقوت: كورة ومدينة من نواحي كابل؛ وعند الكرخي: 14 أن رخج اسم الإقليم الواقع بين بلدي الداور وبالس، وهي بذلك من كور سجستان. [3] ص ع: ردهان؛ وانظر معجم ما استعجم 2: 649، وياقوت (ردمان) . والمقبور بردمان المطلب بن عبد مناف والذي بسلمان: نوفل، وأما الذي بغزو فهو قبر هاشم بن عبد مناف. [4] قارن بياقوت (الرذ) والطبري 3: 523. [5] بروفنسال: 78، والترجمة: 98 (Ricla) . [6] لم تورد المصادر المتيسرة هذه التفصيلات، قارن بأكثرها تفيلاً: المقدسي: 164 - 165 وناصر خسرو: 19، وياقوت (الرملة) وصبح الأعشى 4: 99. [7] لم يعد جميع الأبواب. [8] قارن بالبكري: 4. [9] راجع دراسة عنه كتابي ((تاريخ الأدب الأندلسي - عصر سيادة قرطبة)) : 205 - 222 (الطبعة الثانية) . والأغلب أن الرمادي ترجمة للقبه في الإسبانية ((أبو جنيش)) . ولفظة ((جنيش)) تعني الرماد.
اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم الجزء : 1 صفحة : 268