اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم الجزء : 1 صفحة : 231
الحضرمي ومن معه جؤار إلى الله تعالى في خوض هذا البحر، فأجاب الله تعالى دعاءهم، وفي ذلك يقول أحدهم:
ألم تر أن الله ذلل بحره ... وأنزل بالكفار إحدى الجلائل
دعونا الذي شق البحار فجاءنا ... بأعظم من فلق البحار الأوائل فلما رأى ذلك أهل الردة من أهل البحرين سألوه الصلح على ما صالح أهل هجر.
دار ملول [1] :
من البلاد الإفريقية.
الدامغان [2] :
بخراسان بين الري ونيسابور، وهي أقرب إلى نيسابور، وبين الدامغان وسمنان مرحلتان، والدامغان هي مدينة قومس، وهي قليلة الماء متوسطة العمارة وأكثر ما يباع بها الأكسية البيض الطيالسة.
وقالوا: قومس بلد جليل القدر واسع، واسم المدينة الدامغان، وهي أول مدن خراسان فتحها عبد الله بن عامر بن كريز في خلافة عثمان رضي الله عنه سنة ثلاثين، وأهلها قوم عجم، وأحذق قوم بعمل الأكسية البيض الصوف القومسية.
دابق [3] :
مدينة في أقاصي فارس يذكر ويؤنث، قال الشاعر:
بدابق وأين مني دابق ... وقال آخر:
لقد ضاع قوم قلدوك ثغورهم ... بدابق إذ قيل العدو قريب وهو مذكور في حديث مسلم بن الحجاج: ينزل الروم بدابق أو الأعماق، أو ما هذا معناه. قال عياض: بفتح الباء جاء في كتاب مسلم.
وبدابق توفي سليمان بن عبد الملك سنة ثمان وتسعين، وقال المسعودي [4] : توفي سليمان بن عبد الملك بمرج دابق من أعمال جند [5] قنسرين.
وحدث عمر بن هانئ الطائي قال: خرجت مع عبد الله بن علي في أيام السفاح لنبش قبور بني أمية فاستخرجنا سليمان من أرض دابق فلم نجد منه شيئاً إلا صلبه وأضلاعه ورأسه فأحرقناه، وفعلنا ذلك بغيره من بني أمية. وفي خبر خالد بن معدان: إذا أمر الناس بالغزو، كان فسطاطه أول فسطاط يضرب بدابق.
داي [6] :
بأرض المغرب، بينها وبين أغمات أربعة أيام وبين داي وتادلى مرحلة، وداي في أسفل جبل خارج من جبل درن، وبها معدن النحاس الخالص الذي لا يعدله غيره من النحاس في أقطار الأرض ولونه إلى البياض، ويدخل في لحام الفضة، وينسب الناس هذا المعدن إلى السوس وليست داي من بلاد السوس بل بينهما أيام، وهي مدينة صغيرة لكنها كثيرة العامر، والقوافل عليها واردة وصادرة، ويزرع فيها القطن الكثير ويسافر به إلى كل الجهات، ولا يحتاجون مع قطنها إلى غيره من القطن المجلوب، وبها أرزاق ومعايش وخصب ونعم شتى، وأهلها أخلاط من البربر. دانية[7] :
مدينة بشرق الأندلس على البحر عامرة حسنة لها [1] الإدريسي (د) : 93 - 94 قال: ومن طبنة شرقاً إلى دار ملول مرحلة كبيرة، وكانت فيما سلف من الدهر مدينة عامرة وأسواقها قائمة ولها مزارع وغلات جمة، وفيها حصن مطل فيه مرصد من البلد ينظر إلى محال العرب في بلادهم، ويتطلع منه إلى ما بعد من الأرض ... وبين دار ملول ونقاوس 3 مراحل، وجبل أوراس منها على مرحلة، وكذلك من دار ملول إلى القلعة 3 مراحل. [2] قارن بياقوت (دامغان) قال: وهو قصبة قومس؛ والكرخي: 124، وابن حوقل: 322، ونزهة المشتاق: 208. [3] معجم ما استعجم 2: 531 وقوله ((في أقاصي فارس)) مما يستحق التوقف، إذ دابق - في المشهور - قرية قرب حلب من أعمال عزاز، فهل هناك دابق أخرى في أقاصي فارس؟ [4] التنبيه: 318. [5] لم ترد هذه اللفظة عند المسعودي. [6] ص ع: داي وتادلي؛ ولا لزوم لذكر تادلي هنا؛ والنقل عن الإدريسي (د/ ب) : 74/ 49، وقد ذكر البكري حصن داي: 154 ولكن المؤلف لم يرجع إلى ما قاله. [7] الإدريسي (د) : 192، وبروفنسال: 76، والترجمة: 95 (Denia) .
اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم الجزء : 1 صفحة : 231