responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم    الجزء : 1  صفحة : 196
أسعداني يا نخلتي حلوان ... وابكيا لي من صرف هذا الزمان
أسعداني وأيقنا أن نحساً ... سوف يلقاكما فتفترقان
ولعمري لو ذقتما حرق المو ... ت لأبكاكما الذي أبكاني فقال هارون: عز والله علي أن أكون أنا نحسهما ووالله لو علمت بهذا الكتاب ما قطعتها ولو كانت نفسي فيها.
وقد ذكر هاتين النخلتين التطيلي الشاعر الأعمى في قصيدته التي أولها [1] :
ألا حدثاني عن فل وفلان ... لعلي أرى باق على الحدثان فقال:
وعن نخلتي حلوان كيف تناءتا ... ولم تطويا كشحاً على شنآن وهي طويلة مختارة.
وقال إسماعيل بن أبي هاشم: قرأت بحلوان [2] على قصر لعبد العزيز بن مروان:
أين رب القصر الذي شيد القص ... ر وأين العبيد والأجناد
أين تلك الجموع والأمر والنه ... ي وأعوانهم وذاك السواد
أين عبد العزيز أو أين مروا ... ن وأين الحماة والأولاد
ما لنا لا نحسهم ونراهم ... أترى ما الذي دهاهم فبادوا قال: وقرأت تحته هذا الجواب:
أيها السائل المفكر فيهم ... كيف بادت جموعهم والسواد
ثم في القصر والذين بنوه ... أسفاً حين فارقوه وبادوا
أين كسرى وتبع قبل مروا ... ن ومن قبل تبع شداد
أين نمرود أين فرعون موسى ... أين من قبلهم ثمود وعاد
كلهم في التراب أضحى رهيناً ... حين لم تغن عنهم الأجناد
إن في الموت يا أخي لك شغلاً ... عن سواه والموقف الميعاد وفي مصر حلوان أيضاً، وهو فوق الفسطاط.
الحليفة [3] :
ذو الحليفة ما بينه وبين المدينة ستة أميال وقيل سبعة وهو كان منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من المدينة لحج أو عمرة، فكان ينزل تحت شجرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة اليوم.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له وهو بالمعرس بذي الحليفة إنك ببطحاء مكة، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة.
حلب [4] :
مدينة بالشام، بينها وبين قنسرين اثنا عشر ميلاً، وسميت بحلب رجل من العمالقة، وهي مدينة عظيمة مسورة بحجارة بيض، ونهر قويق يجري على بابها، وفي جانبها قلعة منيعة بها مقام أميرها، ولها سبعة أبواب، منها باب الجنان وباب أربعين وباب أنطاكية وباب قنسرين وباب اليهود وباب الفراديس والباب الشرقي، ومسجد جامعها داخل المدينة، وأغلب

[1] ديوان التطليلي: 224.
[2] هذه حلوان التي بمصر، وكان عبد العزيز بن مروان أول من اختطها، وسيشير إليها المؤلف في آخر هذه المادة.
[3] معجم ما استعجم 2: 464.
[4] صبح الأعشى 4: 116.
اسم الکتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار المؤلف : الحميري، ابن عبد المنعم    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست