responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 554
3- الغابات الساحلية "المانجروف":
تتميز السواحل المنخفضة في نطاق الغابات المدارية المطيرة بظهور غابات كثيفة تتكون في جملتها من أشجار دائمة الاخضرار تعرف باسم أشجار المانجروف، وهي تنمو عادة في شريط ساحلي ضيق جدًّا، خصوصًا عند مصبات الأنهار وفي المواضع التي تصل إليها مياه المد، ويتراوح ارتفاع هذه الأشجار ما بين 5 و7 أمتار، وهي تتميز بكثرة فروعها، وبكثرة الجذور العريضة التي تتدلى من فروعها نحو الأرض وتتكون منها شبكة يصعب اختراقها، وهي ذات أوراق مستطيلة ملساء، وتحمل طول السنة تقريبًا أزهارًا لونها أصفر فاتح، وثمارًا مخروطية الشكل تشبه ثمار التوت ويميل لون جذوعها إلى الاحمرار[1].
وتعتبر هذه الغابات من أهم العقبات التي تعترض الملاحة على طول كثير من السواحل المدارية؛ لأنها تجعل الانتقال من البحر إلى الداخل أمرًا في غاية الصعوبة، فضلًا عن أنها تحول دون إنشاء المرافئ الصالحة لرسو السفن، ولئن ظهرت بعض المواني المهمة على هذه السواحل فإنها توجد دائمًا في المناطق التي تخلو من أشجار المانجروف.
4- الأحراج والغابات الشوكية "شكل 114":
تنمو هذه الغابات في الأقاليم المدارية التي يوجد بها فصل جاف طويل، وهي تتكون في جملتها من أشجار صغيرة متناثرة جميعها نفضية، وتتغطى الأرض فيما بينها بالحشائش، وتجف الغابة تمامًا في فصل الجفاف حيث تسقط الأشجار أوراقها وتموت الحشائش، ولكنها لا تلبث أن تخضر عندما يبدأ فصل النمو الذي يتفق مع موسم سقوط الأمطار، وأنواع الأشجار التي تنمو في هذه الغابات محدودة، وبعضها يتميز بأوراقه الشوكية كما هي الحال في أشجار

[1] يستفاد من قشور جذوع هذه الأشجار في صناعة الأدوية التي تستخدم في علاج الإسهال
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 554
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست