responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 522
في المناطق الجافة مما يؤدي إلى كشف القاعدة الصخرية التي ترتكز عليها أو الطبقة الحصوية التي تتخلف على السطح بعد أن تزيل الرياح الحبات الصغيرة التي كانت مختلطة بها، وبهذه الطريقة تكونت مناطق الحمادة الصخرية ومناطق الرق الحصوية التي تعتبر من أهم الأشكال السطحية في الأقاليم الصحراوية.
كما تقوم الرياح من ناحية أخرى ببناء التربة في المناطق التي ترسب فيها ما تنقله من رمال أو أتربة، فالمعروف مثلًا أنها هي المسئولة عن تكوين بعض أنواع التربة المشهورة في العالم وأهمها تربة اللويس التي توجد في مناطق واسعة وبسمك كبير في كثير من المناطق مثل شمال الصين ووسط أمريكا الشمالية.
ثالثًا- التضاريس:
تتدخل التضاريس في تكوين التربة بطرق مختلفة بعضها مباشر وبعضها غير مباشر، فمن آثارها المباشرة أنها تساعد على انجراف التربة وتحول دون تراكمها على المنحدرات الشديدة والقائمة، بينما تساعد على ترسيبها وتراكمها في السهول والأحواض المنخفضة، وفيما بين هاتين النهايتين يتدرج تأثير التضاريس على تكوين التربة وعلى تطورها.
ويعتبر انجراف التربة بالذات من أخطر المعوقات الزراعية في الأقاليم الجبلية، ولذلك فقد اهتم الزراع بمقاومته والتغلب عليه منذ العهود الحضارية القديمة، ومن أشهر طرق مقاومته وأقدمها طريقة بناء المدرجات على المنحدرات وهي طريقة منتشرة في مناطق كثيرة من العالم مثل اليمن والجزائر وإندونيسيا وغيرها من بلاد جنوب شرقي آسيا، وهناك طريقة أخرى تستخدم غالبًا في أوروبا وأمريكا، وبمقتضاها تترك أشرطة من الأعشاب الطبيعية على الأطراف السفلية للحقول الواقعة على المنحدرات حتى تعوق انجراف التربة كما تفعل سدود المدرجات، وكلما كان الانحدار شديدًا كلما احتاج الأمر إلى زيادة عرض الأشرطة وزيادة كثافة نباتاتها, ومن المتبع كذلك أن تبنى سدود

اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 522
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست