اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف الجزء : 1 صفحة : 438
واللوز والكروم، وعلى منحدرات جبال أطلس تنمو أشجار الصنوبر والبلوط، وتزرع في هذا المناخ كذلك كثير من نباتات المنطقة المعتدلة مثل القمح والشعير.
وإلى جانب الأنواع المناخية السابقة، وهي التي تتكرر حول خط الاستواء في النصفين الشمالي والجنوبي للقارة توجد بعض الأنواع المناخية الأخرى التي تظهر نتيجة للظروف الخاصة بالمواقع والتضاريس وهي:
ب- مناخ ناتال:
وهو يمثل المناخ المعتدل الدافئ في شرق القارة وأهم ما يميزه عن مناخ البحر المتوسط أن أمطاره تسقط طول السنة، فهي تسقط في فصل الشتاء الجنوبي "يوليو" بسبب المنخفضات الجوية التي تصل إليه من الغرب، وهي إما أن تتكون على القارة نفسها أو تصل إليها من المحيط الأطلسي، أما في فصل الصيف "ديسمبر" فتدخل منطقة ناتال في نطاق الرياح التجارية التي تهب عليها من المحيط الهندي وتسبب سقوط أمطار غزيرة على الساحل وعلى منحدرات الجبال.
أما درجة الحرارة فهي معتدلة طول السنة حتى في فصل الصيف لأن الرياح التي تهب من المحيط تساعد على تلطيف درجة الحرارة, ونظرًا لأن تيار موزمبيق الحار يمتد أثره على الطرف الجنوبي الشرقي للقارة الإفريقية، فإن هذا الأثر يبدو واضحًا على مناخ ساحل ناتال، خصوصًا في فصل الشتاء حيث يساعد على رفع درجة الحرارة.
ج- المناخ المعتدل القاري:
وهذا النوع هو الذي يعرف كذلك باسم مناخ الإستبس وهو يتمثل بصفة خاصة في إقليم الفلد، وتسقط معظم أمطاره في فصل الصيف عندما تتوغل الرياح التجارية في الداخل، وهذا المناخ معتدل من حيث درجة الحرارة بسبب ارتفاع الهضبة، والحياة النباتية في جملتها عبارة عن حشائش من نوع الإستبس، وهي التي تشتهر باسم "الفلد" وتربى عليها قطعان كبيرة من الماشية والأغنام، وقد قامت زراعة بعض الحبوب والفاكهة في الأماكن التي تكفي أمطارها لهذه الزراعة.
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف الجزء : 1 صفحة : 438