responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 382
الجبال يعتبر من غير شك عاملًا مساعدًا على حدوث التكثف وزيادة كمية المطر تبعًا لذلك.
ومن الظاهرات التي تجدر الإشارة إليها أن كمية الأمطار تتناقص تدريجيًّا كلما ابتعدنا نحو الشمال، ويرجع ذلك إلى زيادة برودة الهواء، وما يتبع ذلك من تناقص في مقدرته على حمل بخار الماء.
ونظرًا لشدة برودة فصل الصيف فإن معظم الأمطار التي تسقط خلاله تكون غالبًا على شكل ثلوج تتراكم على قمم المرتفعات وعلي منحدراتها وتتكون منها في بعض المناطق طبقات سميكة خصوصًا في الشمال.
ويمكننا أن نشير هنا إلى مستوى خط الثلج الدائم على مرتفعات النرويج ويتراوح عمومًا ما بين 1400 متر في الشمال، ولكنه مع ذلك قد يهبط في بعض المناطق الشمالية المتطرفة إلى مستوى حوالي 50 مترًا.
أما الحياة النباتية الطبيعية في هذا المناخ فتتكون بصفة خاصة من غابات صنوبرية دائمة الخضرة تتخللها أحيانًا بعض الغابات الفضية، ولكن يلاحظ أن هذه الغابات أقل من كثافتها وفي ضخامة أشجارها بكثير من الغابات التي تنمو في المناخ المعتدل البارد الممتدة إلى الجنوب منها على الحافات الغربية لليابس، ففي هذه الغابات الأخيرة توجد أنواع من الأشجار النفضية أكثر تعددًا منها في المناخ البارد.

11- 4- 2- الأقاليم الباردة القارية "نوع سيبريا":
أهم ما يميز هذه الأقاليم أن البرودة الشديدة التي تسودها في فصل الشتاء يترتب عليها تكون نطاق من الضغط المرتفع الذي يحول دون وصول المؤثرات البحرية إليها من ناحية الغرب، وهي المؤثرات التي تحملها الرياح الغربية، كما أن تأثير المحيطات الواقعة في الشرق لا يستطيع كذلك أن يصل إلى هذه الأجزاء

اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست