اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف الجزء : 1 صفحة : 352
ويلاحظ أن الانحدار الشديد لمياه الأمطار فوق سطح الأرض له أضرار أخرى من أهمها أنه يساعد على جرف التربة الناعمة وإزالتها من على جوانب المنحدرات, وتعتبر هذا الظاهرة من أهم المشكلات التي تواجه التوسع الزراعي في الأقاليم الموسمية المدارية ذات المطر الغزير، ومع ذلك فإن هذه الأقاليم تعد من أهم مناطق الإنتاج الزراعي في العالم خصوصًا بالنسبة لإنتاج الأرز والشاي.
أما الحياة النباتية في هذه الأقاليم فتختلف من منطقة إلى أخرى على حسب كمية الأمطار وطول الفصل الممطر، وعلى هذا الأساس نجد أن الحياة النباتية تتدرج من غابات كثيفة دائمة الخضرة لا تختلف كثيرًا عن الغابات الاستوائية إلى غابات نفضية أو شبه نفضية تسقط أوراقها في فصل الجفاف وقد تسود في المناطق قليلة الأمطار حشائش تشبه السفانا، ومع ذلك فإن النوع النباتي السائد في الأقاليم الموسمية هو الغابات النفضية وشبه النفضية، وهي تغطي مساحات واسعة في الهند وبرما والهند وشمال أستراليا.
11- 1- 4- مناخ الجبال في الأقاليم الحارة:
ليس من شك في أن الارتفاع عن سطح البحر في بعض الأقاليم الجبلية الواقعة في النطاق الاستوائي وكذلك في النطاق المداري يجعل لهذه الأقاليم صفات مناخية خاصة تميزها عن غيرها من الأقاليم الحارة، ففي النطاق الاستوائي نلاحظ أن مناخ الهضاب التي يتراوح ارتفاعها ما بين 1500 و3000 متر فوق سطح البحر ويكون عادة أقل حرارة وأقل مطرًا عن مناخ الجهات المنخفضة المجاورة لها، ومع ذلك فإننا نلاحظ غالبًا أن نوع الأمطار وتوزيعها علي الأشهر يكاد يكون واحدًا في الهضاب المرتفعة والمناطق المنخفضة على حد سواء إلا على منحدرات الجبال التي تواجه هبوب الرياح الممطرة مباشرة، فعلي هذه المنحدرات تكون أغلب الأمطار من نوع الأمطار
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف الجزء : 1 صفحة : 352