responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 338
بينهما هو انقطاع سقوط الأمطار شتاء في الأقاليم المدارية القارية، بخلاف الحال في الأقاليم الاستوائية التي لا ينقطع مطرها في أي فصل من الفصول.
ويلاحظ أن طول الفصل الممطر ينتاقص تدريجيًّا كلما ابتعدنا عن خط الاستواء نحو الشمال أو نحو الجنوب فعلى حدود النطاق الاستوائي مثلًا نجد أن الفصل الممطر قد يشغل تسعة أشهر أو عشرة، أما عند حدود الصحراء فقد لا يزيد هذا الفصل على شهرين أو ثلاثة.
ومما يسترعي النظر في الأقاليم المدارية القارية عمومًا أن الانتقال من الفصل الممطر إلى الفصل الجاف أو العكس يحدث بطريقة شبه فجائية، ويبدو أثر هذا الانتقال واضحًا في الحياة النباتية وما يتبعها من مظاهر الحياة الأخرى، حيث تكون هذه المظاهر في الفصل الممطر مختلفة اختلافًا تامًّا عنها في الفصل الجاف وفيما يلي وصف مختصر للمظاهر المناخية والنباتية العامة في كل فصل من هذين الفصلين:
أ- الفصل الممطر:
يختلف طول هذا الفصل من منطقة إلى أخرى حسب البعد عن خط الاستواء، فعلى حدود النطاق الاستوائي مثلًا نجد أن الفصل الممطر قد يشغل تسعة أشهر أو عشرة.
أما على حدود الصحراء فإنه لا يشغل أكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر، وبنفس الشكل تتناقص كمية الأمطار السنوية كلما بعدنا عن خط الاستواء فعلى الرغم من أن متوسط ما يسقط من المطر في معظم الأقاليم المدارية القارية يتراوح بين 50 و100 سنتيمتر في السنة فإن هذه الكمية قد ترتفع إلى 125 سنتيمترًا على حدود النطاق الاستوائي وتنخفض إلى حوالي عشر بوصات فقط على حدود الصحراء ومع ذلك فيجب أن نلاحظ أن كمية المطر تتباين في المنطقة الواحدة تباينًا عظيمًا من سنة إلى أخرى، فقد يحدث أن ترتفع كمية المطر في سنة من السنين إلى ضعف معدلها العام بينما يحدث في سنين أخرى أن تنخفض الكمية إلى نصف هذا المعدل.

اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست