responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 333
الإقليم الاستوائي بأمريكا الجنوبية كمثال للأقاليم الاستوائية:
يمثل حوض الأمزون أكبر منطقة في العالم تسقط الأمطار على جميع أجزائها بغزارة طول السنة، فعلى مساحة لا تقل عن خمسة ملايين، من الكيلو مترات المربعة تسقط الأمطار بمعدل يزيد على 175 سنتيمترًا، إلا أنه يوجد مع ذلك تباين ظاهر في كمية المطر التي تسقط على الأجزاء المختلفة للحوض وتوزيعها على أشهر السنة نتيجة لاختلاف الظروف المحلية الخاصة بكل منها وخصوصًا ما يتعلق منها بالمواقع والتضاريس.
وتقدر كمية الأمطار التي تسقط على حوض الأمزون بأكثر من عشرين ألف كيلو متر مكعب في السنة، وهذه الكمية العظيمة هي التي جعلت نهر الأمزون أعظم أنهار العالم من حيث كمية المياه التي تجري فيه، ويبلغ تصريف هذا النهر حوالي 3620 كيلو مترًا مكعبًا في السنة، ويليه في ذلك نهر الكونغو الذي يبلغ تصريفه حوالي 2870 كيلو مترًا مكعبًا، والواقع أن حوض الأمزون في مجموعه أغزر أمطارًا من حوض الكونغو، وربما كان السبب في ذلك هو أن الأول مفتوح من جانبه الشرقي بحيث تجد الرياح التجارية الطريق أمامها مفتوحًا إليه حتى تصادم الحافة الشرقية لجبال الإنديز فتؤدي إلى سقوط أمطار غزيرة ينصرف أغلبها إلى الحوض، أما حوض الكونغو فتحيط به المرتفعات من جميع الجهات تقريبًا خصوصًا من ناحية الشرق حيث تعترض هضبة إفريقية الشرقية سبيل الرياح التجارية التي تهب من المحيط الهندي فتضطرها إلى إسقاط معظم أمطارها على المنحدرات الشرقية للجبال حتى إذا ما وصلت إلى حوض الكونغو كانت قليلة الأمطار، وفضلًا عن ذلك فإن الرياح التي تهب عليه من المحيط الأطلسي تكون أيضًا قليلة الأمطار لمرورها على تيار بنجويلا البارد.
ويمكننا أن نقسم النطاق الاستوائي في أمريكا الجنوبية على أساس كمية الأمطار وتوزيعها على فصول السنة إلى الأقسام الخمسة الآتية:
1- المنطقة الساحلية من جنوب مصب الأمزون حتى مصب نهر.

اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست