responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 329
أما الأمطار الإعصارية فقل أن تظهر في الأقاليم الاستوائية إلا في غرب إفريقية على ساحل غانة، فهذا الساحل يتعرض لظهور نوع من الأعاصير المدارية يعرف في هذه المنطقة باسم الترنادو[1] وهذه الأعاصير تنشأ في منطقة التقاء الرياح التجارية الشمالية الشرقية بالرياح التجارية الجنوبية الشرقية التي تعبر خط الاستواء وتصير جنوبية غربية، وهي تحدث في أي من السنة ويصحبها دائمًا هطول أمطار غزيرة جدًّا.
وهكذا نرى أن الظروف المحلية لها دخل كبير في تحديد نوع الأمطار وكميتها وتوزيعها على أشهر وفصول السنة مما يجعل لكل إقليم من الأقاليم التي يضمها النطاق الاستوائي مميزات خاصة به فبعض الأقاليم أغزر أمطارًا من غيرها وفي معظمها توجد قمتان للأمطار، إلا أن بعضها قد تظهر فيه قمة واحدة، وكما أنه قد يوجد خلاف بين هذه الأقاليم بعضها وبعض في ميعاد ظهور قمة الأمطار أو قمتيها، ويلاحظ أن مثل هذه الاختلافات ليست واضحة في درجة الحرارة بمعنى أن جميع الأقاليم الاستوائية تقريبًا ما عدا الجبال والهضاب المرتفعة تشترك في شدة حرارتها وفي توزيع معدلاتها توزيعًا منتظمًا على أشهر السنة، ولهذا فإن الأمطار تعتبر العنصر المناخي الرئيسي الذي يمكن على أساسه تمييز الأقاليم التي يشملها المناخ الاستوائي بعضها عن بعض وينطبق هذا كذلك على الأقاليم الحارة الأخرى.

[1] هذا الترنادو يختلف عن الترنادو العنيف الذي تتعرض له بعض الأقاليم المعتدلة.
الحياة النباتية:
كان من نتيجة اجتماع الحرارة الشديدة والأمطار الغزيرة طول السنة في الأقاليم الاستوائية أن ظهرت غابات كثيفة متعددة الفصائل والأنواع تحتوي على أشجار عظيمة الارتفاع تتشابك أغصانها بدرجة لا تسمح بوصول الضوء إلى أرض الغابة الذي ترتفع فوقه جذوع عظيمة السمك خالية من الأوراق ولكنها محاطة بأمراس ضخمة من نباتات متسلقة تحاول دائمًا أن ترتفع إلى أعلى لتصل إلى ضوء الشمس، ومعظمها يحمل أزهارًا كثيرة تظهر بألوانها الزاهية
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست