اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف الجزء : 1 صفحة : 127
وتوجد الرياح الموسمية كذلك على شرق إفريقيا المدارية وخصوصًا على الحبشة والصومال والسودان الشرقي وعلى ساحل غانة بغرب القارة وعلى شمال أستراليا. كما توجد ولكن بشكل غير كامل على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية إذ إن الفرق بين اتجاه الرياح السائدة عليه في الصيف والرياح السائدة في الشتاء يكون في حدود 90 ْفقط. ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى صغر هذه القارة بالنسبة لقارة آسيا مما يقلل نسبيًّا من الفرق بين الضغط الجوي المرتفع عليها في الشتاء والضغط الجوي المنخفض عليها في الصيف، كما يرجع إلى عدم وجود حواجز جبلية تفصل جنوبها عن شمالها مما يساعد على التقاء الهواء المداري البحري القادم من ناحية خليج المكسيك بالهواء القطبي القاري القادم من الداخل، مما يساعد على كثرة حدوث الأعاصير العنيفة التي تؤدي بدورها إلى كثرة تغير اتجاه الرياح.
وتبين وردات الرياح التي في شكل "33" كيف يتغير الرياح الموسمية السائدة اتجاهها في حدود 180 ْعلى شرق آسيا بين الصيف والشتاء وكيف يكون تغير اتجاهها في حدود 90 ْفقط على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية[1]. [1] Haurwitz and Austin op cit p 54
الرياح العليا
مدخل
...
6- 4- الرياح العليا:
تتميز الرياح في المستويات العليا من التربوسفير بصفة عامة بأنها أسرع وأكثر انتظامًا في حركتها واتجاهها من الرياح السفلية التي تتعرض لكثير من الاضطراب بسبب احتكاكها بسطح الأرض وخصوصًا إذا كان هذا السطح خشنًا وكثير التعقيد. ولهذا فإن الرياح العليا تخضع بصفة أساسية لانحدار الضغط الجوي ولتأثير القوة الكوريولية. ونتيجة لهذا فإن اتجاهها يكون عموديًّا على اتجاه انحدار الضغط الجوي وموازيًا لخطوط الضغط الجوي المتساوي وبدلًا من أن تهب الرياح من الجنوب إلى الشمال أو العكس فإنها تكون غربية
اسم الکتاب : الجغرافيا المناخية والنباتية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف الجزء : 1 صفحة : 127