responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجغرافيا المؤلف : ابن سعيد المغربي    الجزء : 1  صفحة : 72
أول ما يلقاك منه جبل البجناك، وهو معترض من الشمال إلى الجنوب، يخرج منه نهران، والشمالي يغرب ويكون عنه بحيرة دورها نحو مائة ميل، وعلى جانبها الغربي، بجناكبة، وهي قاعدة خاقان البجناك. وهم أمة من الترك يحرقون أنفسهم ويحرقون من وقع إليهم. وهذه المدينة حيث الطول مائة وخمس وعشرون درجة، والعرض خمس وخمسون درجة. وهي واقعة في آخر الجزء السابق. وللبجناك جبل ثان ينعطف من الإقليم السابع، ويمر متصلاً بجبل الشهروجية، وينحدر منه نهر إلى بحيرة، يكون عرضها مائة ميل، وكذلك طولها. وعليها وعلى النهر المذكور، مدن للبجناك خاملة الأسماء. ويخرج من هذه البحيرة، نهر يمر مغرباً إلى بحيرة أخرى على مدينة طيغوا، وهي لملك من البجناك، يحاربه صاحب بجناكية، مع أن الخاقانية عندهم متوارثة في عقبه. وهي حيث الطول مائة وثلاثون درجة، والعرض اثنتان وخمسون درجة ونصف، وشرقي البجناك الأرض المنتنة، لا يقدر أحد على سلوكها إلا بالروائح الطيبة وهي خالية. وفي شماليها بلاد سحرت، وهم كفار، لا يدخل إليهم أحد إلا قتلوه.
الجزء التاسع من المعمور خلف الأقاليم: أول ما يلقاك في جنوبيه الأرض المحفورة، وهي مدورة، عرضها أربعة أيام وكذلك طولها، وزعموا أنها مسكونة بقوم لا يقدرون على الصعود، ولا يستطيع أحد النزول إليهم لبعد عمقها. ويشقها الجبل الكبير، المعروف بسلسلة الأرض. وحدها الشرقي حيث الطول، مائة وسبع وأربعون درجة ونصف، وحدها الجنوبي، في آخر عرض الإقليم السابع. وفي شماليها بلاد الخفشاق.
ذكر البيهقي أنهم الذين صاروا يعرفون بالنقجار وعرجوا إلى بلاد القسطنطينية. وكان لهم ملوك كثيرة في المغرب، ففرق التتر شملهم ورأوا شجاعتهم فصيّروهم يركبون معهم. وفي آخر هذا الجزء انعطاف الجبل المحيط بياجوج وماجوج، واتصاله بالجبل المعروف بسلسلة الأرض.
الجزء العاشر من المعمور خلف الأقاليم: جميعه داخل في بلاد ياجوج وماجوج وآخره المحيط بالمشرق.
كموله والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد.

اسم الکتاب : الجغرافيا المؤلف : ابن سعيد المغربي    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست