responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجغرافيا المؤلف : ابن سعيد المغربي    الجزء : 1  صفحة : 65
الجزء الثاني: أول ما يلقاك منه مدينة سنسبين، وهي كثيرة القراقر في دخلة على البحر المحيط، حيث الطول تسع عشرة درجة، والعرض سبع وأربعون درجة غير ثمان دقائق. وفي شرقيها ساحل، ثم يدخل البحر المحيط إلى الإقليم السادس. ويرجع الإقليم السابع، فتكون على ساحله بلاد بيطو، وسكانها أحرار الفرنج، ومنها تختار الملوك لفرنسة إذا عدموا في فرنسة. وهي عادة متوالية. وفي شمالي بيطو، مصب نهر سن حيث الطول ست وعشرون درجة وثلاثون دقيقة. وفي وسط هذا النهر وجانبه، مدينة بريس قاعدة فرنسة. وهي ثلاث قطع كما تقدم في شرح مدينة الباب. فالوسط الذي في الجزيرة لفرنسيس، سلطان الفرنج. والجنوبية للجند، والشمالية لسائر تجارهم ورعيتهم. وهذا النهر ينزل من جبل دنبوس الكبير، ويقال له في الشمال جبل مليحه. ومن شرقيه منبع نهر دنبوس، الذي يقال أنه أكبر من النيل ومن جيحون، وهو مشهور بنهر دنوبا، ويسميه الترك طنا. وعلى جانبيه في جزيرة إلى مصبه في بحر القسطنطينية كثير من المدن والعمائر إلا أنها معجمة الأسماء خاملة الذكر عندنا. وفي جنوبي هذا النهر وشماليه، بلاد ألمانية الطويلة التي يقال أن فيها أربعين ملكاً، وسلطانها هو المعروف بالإمبراطور، ومعناه ملك الملوك، والعامة تقول الأنبرور. وقاعدتها القديمة المذكورة في الكتب بيصه، وهي حيث الطول اثنتان وثلاثون درجة، والعرض ست وأربعون درجة وسبع وعشرون دقيقة. وفي شماليها جبل الخرواسيا الكبير، وهو يتصل بجبال لومبرديه وجبال اسكفونيه، وعليه كثير من المعامل والحصون، وينصب منه كثير من الأنهار التي أسماؤها خاملة عندنا. وفي شمالي هذا الجبل مدينة سيقلو، تصنع فيها السيوف الألمانية المشهورة، ولها معدن حديد يجلب منها. ويقال أنه في مكان فيه، معدن حديد مسموم تصنع منه سيوف وخناجر، لا يبيح الملوك اكتشافها لغيرهم. وهذه المدينة حيث الطول ثلاث وثلاثون درجة وأربع وخمسون دقيقة، والعرض ست وأربعون درجة واثنتان وخمسون دقيقة. وفي شرقيها وسمت عرضها مدينة بقصين وهي مخصوصة بعلمائها وحكمائها. وهي حيث الطول أربع وأربعون درجة ونصف.
الجزء الثالث: أول ما يلقاك منه بلاد الباشقرد. وهم ترك، جاوروا الألمانيين على عهد متوارث. وهم مسلمون من جهة فقيه تركماني بصّرهم بشرائع الإسلام. وأكثر عمائرهم على نهر دنوبا الكبير، وعلى جنوبيه قاعدتهم. وهي حيث الطول تسع وثلاثون درجة وثمان وعشرون دقيقة، والعرض ست وأربعون درجة وثمان وأربعون دقيقة، وهي مما دخله التتر وخربوه وأهلكوا أهله. وفي شرقيها، بلاد الهنقر، وهم ترك أخوة الباشقرد، تنصروا بمجاورة الألمانيين، ولهم مدائن وعمائر على النهر الكبير مستعجمة. وقاعدتهم مدينة ترنبو (؟) حيث الطول اثنتان وأربعون درجة، والعرض ست وأربعون درجة، وهذه أيضاً مما دخله التتر. وفي شرقيهم مدائن وعمائر كثيرة داخلة في مملكة الأشكري، صاحب القسطنطينية معجمة الأسماء إلى حد بحرها. وعلى البحر إلى آخر الجزء الثالث ساحل الدروب، وهو للنصارى، وأشهر ما هنالك زاغن، وهو حصن على البحر، وعلى مصب نهر البطال، وتسميه الروم الآن نهر زاغن. وذلك حيث الطول ثلاث وخمسون درجة، والعرض خمس وأربعون درجة وإحدى وأربعون دقيقة.

اسم الکتاب : الجغرافيا المؤلف : ابن سعيد المغربي    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست