responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان المؤلف : ابن الفَقيه    الجزء : 1  صفحة : 500
وقد ذكر مثل هذا عن التفاح الشامي وأنه يحمل من الشام وليست له رائحة.
ولا يزال كذلك يتخذ في الفرات فإذا انحدر فاحت رائحته وذكت. وهي شيء صحيح لا يتمارى فيه اثنان من أمر الذريرة وأمر التفاح.
وبنهاوند موضع يقال له وازواز البلاغة [في رستاق الاسفيدهان] «1» فيه حجر فيه ثقب يكون فتحه أكثر من شبر يفور منه الماء في كل يوم مرة أو مرتين. فيخرج وله صوت عظيم وخرير هائل فيسقي أرضين كثيرة، ثم يتراجع حتى يدخل ذلك الثقب وينقطع. وذكر ابن الكلبي أن هذا الحجر مطلسم بسبب الماء لا يخرج إلّا وقت الحاجة ثم يغور حين يستغنى عنه.
ويقال إن الأكّار يجيء إليه وقت الحاجة ومعه المرّ فيقف بإزاء الثقب ثم ينقره بالمرّ دفعة أو دفعتين فيفور الماء بدويّ شديد. فإذا سقى ما يريد وبلغ منه حاجته، تراجع إلى الثقب وغار فمه إلى وقت الحاجة إليه.
قال: وهذا مشهور بالناحية ينظر إليه كل من أحب ذلك وأراد.
وبنهاوند أيضا أعجوبة مشهورة. وهي صخرة عظيمة في جبلهم يقال لها كلان. فمن غاب له غائب أو أبق له آبق أو كان له عليل أو سرق منه شيء جاء إلى الصخرة ونام عندها. فإنه يرى أيّ هذه الأمور أراد على الصورة التي هو عليها من الخير وغيره.
ويوجد على حافتي نهرها طين أسود للختم، وهو أجود ما يكون من الطين وأشده سوادا وتعلّكا. يزعم أهل الناحية أن السراطين تخرجه من جوف النهر وتلقيه على حافته ويقولون إنهم لو حفروا في قرار النهر وجوانبه مائة ذراع وأكثر ما وجدوا منه شيئا إلّا ما تخرجه السراطين.
وحدثني رجل من أهل الأدب قال: رأيت بنهاوند فتى من الكتّاب وهو شبيه بالساهي فقلت له: ما حالك؟ فقال:

اسم الکتاب : البلدان المؤلف : ابن الفَقيه    الجزء : 1  صفحة : 500
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست