responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدان المؤلف : ابن الفَقيه    الجزء : 1  صفحة : 370
لا تمنع العين من دمع تجود به ... في دار سعدى ولكن خلّها تكف
أشكوا إلى الله يا سعدى جوى كبد ... حرّى عليك متى ما تذكري تجف
أهيم وجدا بسعدى وهي تصرمني ... هذا لعمرك شكل غير مؤتلف
أما أنالك أن تنهاك تجربة ... عنها وما كان من وعد ومن خلف
دع عنك سعدى فسعدى عنك نازحة ... واكفف هواك وعدّ القول في لطف
ما ان أرى الناس في سهل ولا جبل ... أصفى هواء ولا أغدى من النجف
كأنّ تربته مسك يفوح به ... أو عنبر دافه العطار في الصدف
حفّت ببرّ وبحر من جوانبها ... فالبرّ في طرف والبحر في طرف
وبين ذاك بساتين يسيح بها ... نهر يجيش بجاري سيله القصف
وما يزال نسيم من أيامنه ... يأتيك منه بريّا روضة أنف
تلقاك منه قبيل الصبح رائحة ... تشفي السقيم إذا أشفى على التلف
لو حلّه مدنف يرجو الشفاء به ... إذا شفاه من الأسقام والدنف
[74 أ]
يؤتى الخليفة منه كلّما طلعت ... شمس النهار بأنواع من التحف
الصيد منه قريب إن هممت به ... يأتيك مؤتلفا في زيّ مختلف
من كلّ أقرن ممشوق قوائمه ... وكلّ مخرجه (؟) مشقوقة الظلف
وطير ماء ودرّاج يساوره ... بأن يغلّقه في جوّ مختطف (؟)
فيا له منزلا طابت مساكنه ... بخير من حاز بيت العز والشرف
خليفة واثق بالله همّته ... تقوى الإله بحقّ الله معترف
ساس البرية فانقادت لطاعته ... طوعا بلا خرق منه ولا عنف
أقام فيهم قناة العدل فانتصبت ... وسار فيهم بلا ميل ولا جنف
وقال الحسين بن الضحاك في سرمرى من شعر طويل:

اسم الکتاب : البلدان المؤلف : ابن الفَقيه    الجزء : 1  صفحة : 370
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست