اسم الکتاب : الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة المؤلف : عز الدين ابن شداد الجزء : 1 صفحة : 109
وبقيت في يده إلى أن ملك الملك الصالح نجم الدين أيوب ابن الملك الكامل، فولّى فيها من قبله، واستمرت في يده إلى أن مات فصارت إلى ولده الملك المعظم إلى أن قُتل.
وملك الملك الناصر صلاح الدين يوسف ابن الملك العزيز محمد صاحب حلب دمشق، واستولى عليها فيما استولى عليه من بلاد الشام، وما زالت بيده إلى أن نزل عنها مع القدس للملك المعزّ عز الدين أيبك التركي صاحب مصر.
وبقيت في يده إلى أن خرجت البحرية من مصر عند قتل الفارس آقطاي التركي، فاسترجعها الملك الناصر وأقطعها لجماعة منهم.
وما زالت في يد الملك الناصر صلاح الدين إلى أن صارت البحرية إلى الملك المغيث صاحب الكرك، صارت دُولاً بين الملك المغيث وبين الملك الناصر إلى أن استبد بها الملك الناصر في سنة سبع وخمسين وستمائة.
وبقيت في يده إلى أن خرج أخوه الملك الظاهر من دمشق منابذاً، واستولى عليها لما استولى على نابلس.
ثم انقرضت دولة الملك الناصر في هذه السنة عند استيلاء التتر على البلاد، فلم يدر بعد فيها ديار، إلى أن كسر الملك المظفر سيف الدين قطز المعزي التركي صاحب مصر التتر، على " عين جالوت "، واسترجع البلاد، فتراجع إليها أهلها وعمرت.
وهي في عصرنا - الذي وضعناه فيه هذا الكتاب - فيها نواب مولانا السلطان الظاهر ركن الدُّنيا والدّين بيبرس الصالحي - خلد الله ملكه وجعل الأرض بأسرها ملكه -.
الباب السادس في
ذكر ما بمجموع هذه الأجناد الثلاثة من المزارات
ما يختص بلاد جند دمشق
منها: في بعلبك على باب البلد من الشمال، قبر مالك بن الأشتر النخعي والصحيح أنه بالمدينة.
وبها: قبر حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، والصحيح أنها أم حفص أخت مُعاذ بن جبل فإن حفصة ماتت بالمدينة.
وبها: دير الياس النبي عليه الصلاة والسلام، ويقال إنه كان محبوسا به.
وبقلعتها: مشهد إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام.
وبها: الوادي، والصخر الهائل، وقيل إنه الذي أنزل فيه:) وثمودَ الَّذين جَابُوا الصَّخْرَ بالوَاد (والصحيح أن الوادي هو وادي القرى، وقوم ثمود كانوا به.
وبها قبر أسباط.
ومن أعمالها قرية يقال لها الكرك: بها قبر نوح عليه الصلاة والسلام وقيل فيه غير ذلك، ونحن نذكره عند ذكرنا القدس.
وتحت الكرك أيضاً قبر جبلة بنت نوح، بقرية يقال لها عرجوس وقبر شيث بن نوح. وقيل قبر شيث بجبل أبي قبيس، والصحيح أن الذي بجبل أبي فبيس هو قبر شيث بن آدم.
وبالبقاع: قبر شيبان الراعي، وله حكاية.
ومما بنواحي حوران
منها: قرن الحارة: قرية بها مولد إدريس عليه الصلاة والسلام.
دير أيوب: قريةٌ كان بها أيوب - عليه الصلاة والسلام - وبها ابتلاه الله عز وجل ... وبها العينُ التي ركضها برجله، والصخرة التي كان يجلس عليها، وبها قبره.
نَوَى: قرية بها قبرٌ سام بن نوح عليهما الصلاة والسلام.
المحّجة: قرية بها شهداء من الصحابة رضي الله تعالى عنهم. وبها حجر ذُكر أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس عليه. والصحيح أنه صلوات الله عليه ما تعدّى " بُصرى ". وذكروا أن بجامعها سبعين نبياً.
بُسْر: قرية بها قبر اليسع.
نجران: فرية بها أصحاب الأخدود.
بُصرى: بلدة بها مسجد النبي صلى الله عليه وسل، صلَّى بذلك الموضع. وشرقيها: قريةٌ تعرفُ ب " ديبين "، بها قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، في صخرة سوداء على ما ذكروا. والله أعلم.
وقبلي بُصرى: دير، يُقال له دير الباعقي، كان به بحيرا الراهب، وبه اجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلم.
صرخد: بلدة بها مشهد، ذكروا أن موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام كانا به لما خرجا من التية، وبه قدم هارون، والله أعلم.
وُتْر: قرية بها مسجد، ذكروا أن الزبير بن العوَّام - رضي الله عنه - بناه.
إمْنان: قرية بها مسجدٌ، ذكروا أن موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام، سكن في موضعه. وبه موضعُ عَصَاه في الصخْر. والله أعلم.
جبلُ بني هلال
تحته قُرى مذكورة في التوراة يقال لها " البثنية " منها: قرية تعرف بالمالكية بها قدح وخشب، ذكروا أنه كان لرسول الله صلَّى الله عليه وسلم.
الحُميمَة: قريةٌ بها قبر محمد بن علي بن عبد الله ابن عباس - رضي الله عنهم -.
اسم الکتاب : الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة المؤلف : عز الدين ابن شداد الجزء : 1 صفحة : 109