responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم المؤلف : المقدسي البشاري    الجزء : 1  صفحة : 387
فكذلك أصفهان لما شاكلت هذا الإقليم في اللسان والرسوم ودخلت في حدود فارس وتربّعت بها التخوم وجب ان نعطيها [1] من كلّ إقليم حظّا ونجعل لها مزيّة وحكما فحظّها من هذا الإقليم الذكر والوصف وسهمها من [2] فارس الخصّة والرسم، فان قيل فهلّا [3] جعلتها كالاذنين في قول الشافعيّ لما وقع الاختلاف هل هما من الرأس أو الوجه جعل لهما حكما ثالثا وماء جديدا ومسحا مفردا فكذلك [4] أصفهان لما قيل هي من فارس وقيل هي من الجبال وجب ان تميّز [5] عنهما ويفرد [6] رسمها وتجعل حاجزا بينهما فالجواب ان هذا القياس [7] فاسد لأنك لم تجمع بينهما بعلّة وكلّ من قاس فرعا على أصل بلا علّة جامعة فقياسه فاسد [8] فان قيل العلّة الجامعة بينهما ان كلّ واحد منهما يتجاذبانه شيء محدود بسبب قوىّ فالجواب ان النبيّ صلى الله عليه وسلم قال الأذنان من الرأس فرفع عنّا [9] الشكّ والأشكال فكيف نجعله أصلا لما نحن منه في شكّ، فان قيل معنى قوله من الرأس اى هي في الرأس فالجواب حاشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول ما لا فائدة فيه لان كلّ أحد يعلم انها في الرأس وانّما أراد الحكم الّذي يختلف فيه لا الموضع [10] ألا ترى ان أحدا لا [11] يقول هي [12] في الرقبة أو الكتف [11] وأيضا لو صحّ هذا الأصل لم يصحّ قياس أصفهان عليه لان ذلك يخالف الأصول وتصير اربعة عشر إقليما وكورة فتبقى الكورة بلا نظير كما قلنا لا يجوز الوتر بركعة لانه لا نظير لها في الأصول، فان قيل وما نظير الأربعة عشر إقليما التي ابتدعتها وقسمت مملكة الإسلام عليها [11] فالجواب نظيرها وضع المنجّمين العالم كلّه اربعة عشر إقليما سبعة عامرة وسبعة غامرة فلو انهم ميّزوا منها قطعة أو فصّلوا عنها ناحية لصحّ قياس أصفهان عليها [13] فان قيل فهلّا جعلتها كالاذنين انهما من الرأس لا محالة فقلت هي من فارس لا محالة [14] فالجواب التعارف أصل في مذهبنا وهو مقدّم على القياس كما

[1] (نعطيها (B يعطيهاC
[2] ومنC
[3] هلاC
[4] فلذلكB
.C [5] تتميز
[6] رسمهما ويجعل.MoxB ونفرد ,C ويفردB
[7] قياسC
haecom.C [8]
[9] عنهاC
[10] الوضعC
Com. [11]
[12] انهاC
[13] وإياه.C سلك الجيهانى ولم يفصلوا عنها قطعة فيسيغ لنا قياس أصفهان عليها
[14] لما فأنت.C من الرأس لا محالة لأنها فيه فكذلك يجب ان تكون أصفهان من فارس لا محالة
اسم الکتاب : أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم المؤلف : المقدسي البشاري    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست