responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آثار البلاد وأخبار العباد المؤلف : القزويني ، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 517
شرها بحولك وقوتك، يا ذا الحول والقوة! قال: وأكثرت من الدعاء رغبة ورهبة إلى الله تعالى ووجهي على التراب. فبينا أنا كلك إذ بادر إلي الغلمان يبشروني بالسلامة، وأخذوا بعضدي ينهضوني. وكنت ثقيلاً من عدة الحديد، فرفعت رأسي فإذا السحابة قد زالت عن عسكري. وقصدت عسكر الترك وأمطرت برداً عظيماً، فإذا هم يموجون وتنفر دوابهم، وما وقعت بردة على أحد إلا أوهنته أو قتلته. فقال أصحابي: نحمل عليهم؟ فقلت: لا فإن عذاب الله أدهى وأمر! فمات منهم خلق كثير ولم يفلت إلا القليل. فلما كان من الغد دخلنا معسكرهم فوجدنا من الغنائم ما شاء الله، فحملناها وحمدنا الله تعالى على السلامة.
بها جبل زانك؛ قال صاحب تحفة الغرائب: بأرض تركستان جبل به جمع من أهل بيت يقال لهم زانك، وهم أناس ليس لهم زرع ولا ضرع، وفي جبالهم معدن الذهب والفضة، فربما توجد قطعة كرأس شاة، فمن أخذ القطاع الصغار تمتع بها، ومن أخذ من الكبار يفشو الموت في كل بيت فيه تلك القطعة. فإن ردها إلى مكانها ينقطع عنهم الموت، ولو أخذها الغريب لا يضره شيء.
وبها جبل النار؛ هذا الجبل بأرض تركستان فيه غار شبه بيت كبير، كل دابة تدخله تموت في الحال لشدة وهج النار في ذلك البيت.
وبها جبل كيلسيان؛ ذكر صاحب تحفة الغرائب أن بهذا الجبل موضعاً، كل طير طار مسامتاً له يقع في الحال ميتاً، فيرى حوله من الحيوانات الميتة ما شاء الله.
وبها جبل ذكره أبو الريحان الخوارزمي في كتابه المسمى بالآثار الباقية: إن بأرض الترك جبلاً إذا اجتاز عليه الغنم شدت أرجلها بالصوف لئلا تصطك حجارة فيعقبها المطر.
وبها معدن البلحش ومعدن اللازورد والبيجاذق، من خصائصها المسك الذكي الرائحة، والسنجاب والسمور والقاقم والفنك والثعالب السود والأرانب

اسم الکتاب : آثار البلاد وأخبار العباد المؤلف : القزويني ، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 517
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست