responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آثار البلاد وأخبار العباد المؤلف : القزويني ، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 431
فغضب وحولق وعاد في الحال وأخذ الصبي معه، وأطعمه أطيب الطعام وأعطاه من المال ما أغناه.

فراهان
قرية من قرى همذان مشهورة، بها مملحة عجيبة، وهي بحيرة أربعة فراسخ في أربعة، فإذا كان أيام الخريف واستغنى الناس من أهل تلك الناحية عن سقي المزارع والبساتين صوبوها إلى تلك البحيرة. فإذا جاء الربيع والصيف واحتاج الناس إلى الماء انقطع عن البحيرة انصبابه، فما بقي فيها يصير ملحاً يأخذه الناس ويحملونه إلى البلاد.
ومن عجائبها أن الناس إن منعوا عنها لم تنعقد ملحاً بل ينصب ولا يبقى له أثر، وإن لم يمنع الناس عنها تصير ملحاً؛ قال ابن الكلبي: إنه طلسم من عمل بليناس. وكان بفراهان سبخة يغوص فيها الراكب بفرسه والجمل بحمله، فاتخذ لذلك طلسماً استراح الناس عنه.

فم الدبل
قرية من قرى واسط على شاطيء شعبة من دجلة، منسوبة إلى الرفيعية، وهم مشايخ تلك الناحية وبيتهم بيت مبارك. عادتهم ضيافة الناس وخدمة الصلحاء والفقراء والمسافرين والقاطنين، وفي فقرائهم جمع قالوا يأكلون الحيات، وقوم قالوا يدخلون النار، وغير ذلك من الأمور العجيبة. وهم أقوام في زي الفقراء براء من التكلف، ولا أدب لهم إلا خدمة الناس ولا يفرحون إلا به.

فنك
قلعة حصينة على قلة جبل عال بقرب جزيرة ابن عمر، على فرسخين منها وعلى القلعة قلة مرتفعة عنها ارتفاعاً كثيراً من صخرة كبيرة، وهي قلعة مستقلة

اسم الکتاب : آثار البلاد وأخبار العباد المؤلف : القزويني ، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 431
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست