responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب المؤلف : القلقشندي    الجزء : 1  صفحة : 349
الفصل الخامس
في ذكر اسواق العرب
المعروفة قبل الاسلام
قد كان للعرب في الجاهلية اسواق يقيمونها في شهور السنة وينتقلون من بعضها الى بعض، ويحضرها سائر قبائل العرب من بعد منهم ومن قرب، فكانوا ينزلون دومة الجندل أول يوم من ربيع الاول، فيقيمون أسواقها بالبيع والشراء، والأخذ والعطاء، فيعشرهم رؤساء آل بدر في دومة الجندل وربما غلب على السوق بنو كلب فيعشرهم بعض رؤساء كلب، فتقوم سوقهم الى آخر الشهر، ثم ينتقلون الى سوق هجر وهو المشهور في ربيع الآخر فتقوم أسواقهم بها، وكان يعشرهم المنذر بن ساوى أحد بني عبد الله بن دارم، ثم يرتحلون نحو عمان بالبحرين، فتقوم سوقهم بها، ثم يرتحلون فينزلون ارم وقرى الشحر فتقوم اسواقها بها أياما، ثم يرتحلون فينزلون عدن من اليمن أيضا فيشترون منه اللطائم وانواع الطيب، ثم يرتحلون فينزلون الرابية من حضرموت، ومنهم من يجوزها الى صنعاء، ثم تقوم السواقهم بها ويجلبون منها الخز والادم والبرود وكانت تجلب اليها من معافر، ثم يرتحلون الى هكاظ في الاشهر الحرم فتقوم اسواقهم بها، ويتناشدون الاشعار ويتحاجون، ومن له اسير سعى في فدائه، ومن له حكومة ارتفع الى الذي يقوم بأمر الحكومة، وكان الذي يقوم بأمر الحكومة فيها من بني تميم، كان احدهم الاقرع بن جابس، ثم يقفون بعرفة ويقضون مناسك الحج ويرجعون الى أوطانهم.

اسم الکتاب : نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب المؤلف : القلقشندي    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست