بن عمرو، من خزاعة. فولد عبد الله بن أسيد: نعيماً، وهو النحام، وسمي النحام لأن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " دخلت الجنة؛ فسمعت نحمة من نعيم فيها "، والنحمة هي السعلة. وكان نعيم قديم الإسلام بمكة قبل عمر بن الخطاب، ولكنة أقام بمكة حتى قبيل الفتح، لأنه كان ينفق على أرامل بني عدي في الجاهلية وأيتامهم؛ فقال له قومه حين أراد الهجرة وتشبثوا به " أقم ودن بأي دين شئت "، فزعموا أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له حين قدموا عليه: " قومك، يا نعيم، كانوا خيراً لك من قومي لي " قال: " بل قومك خير من قومي، يا رسول الله "، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قومي أخرجوني، وأقرك قومك ". وكان بيت بني عدي في الجاهلية بيت بني عويج، حتى تحول في بني رزاح بعمر وزيد ابني الخطاب وسعيد بن زيد. وقتل نعيم بن عبد الله شهيداً بالشأم يوم أجنادين؛ وأمه: فاختة بنت حرب بن خلف بن صداد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي.
فولد نعيم بن عبد الله: إبراهيم، وأمه: زينب بنت حنظلة بن قسامة بن حنظلة بن وهب بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان، من طيء؛ كانت زينب بنت حنظلة بن قسامة عند أسامة بن زيد بن حارثة، الذي يقال له: حب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فطلقها؛ فلما حلت، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من له في الحسناء ... رأي، وأنا صهره؟ " فتزوجها نعيم بن عبد الله. قال من حدثني، يذكر ذلك عن يحيى بن عروة بن الزبير: قال يحيى: لما بلغنا عدةً من ولد عروة بن الزبير، سألنا عروة عن ذلك؛ فقال: " ليكتب كل رجل منكم من