وأبقى آخرين ببر قوم ... فيربو منهم الطفل الصغير
رأينا المرء يعثر ذات يوم ... كما يتروح الغصن المطير
وسئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن زيد؛ فقال: " يبعث يوم القيامة أمة واحدة ".
وابنه سعيد بن زيد، يكنى أبا الأعور، وضرب له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمه وأجره يوم بدر؛ وكان بعثه وطلحة بن عبيد الله يتجسسان له أمر عير قريش قبل أن يخرج من المدينة إلى بدر، فلم يحضر بدراً؛ وأم سعيد: فاطمة بنت بعجة بن أمية بن خويلد بن خالد بن اليعمر، من خزاعة؛ وعاتكة ابنة زيد، قتل عنها عبد الله بن أبي بكر الصديق، أصابه سهم يوم الطائف، وهو مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمات منه بالمدينة؛ فقالت عاتكة تبكيه:
وأقسمت لا تنفك عيني حزينة ... عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
ثم تزوجت عمر بن الخطاب؛ فدخل علي بن أبي طالب في بيتها، فقال لعمر، وعاتكة في خدرها: " أتأذن لي أن أدخل رأسي على عاتكة، فأكلمها بحاجة لي؟ " قال: " نعم "، فأدخل رأسه عليها، فأنشدها قولها؛ فبكت؛ فقال عمر: " ما لها ولك؟ أسألك بالله إلا كففت "، ثم قتل عنها عمر بن الخطاب؛ فتزوجها الزبير بن العوام؛ فقتل عنها؛ فبكته وقالت:
غدر ابن جرموز بفارس بهمة ... يوم اللقاء غير معرد