زارتك من يثرب في حوارين
في منزل كنت به تكونين
وأمها: أم سلمة بنت عبيد الله بن عمر بن الخطاب؛ ثم خلف عليها عبيد الله بن زياد؛ ثم خلف عليها محمد بن المنذر بن الزبير؛ وحفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وكان من رواة العلم، وأمه: سدرة ابنة يزيد، من بني محارب بن خصفة؛ وعبيد الله، وسليمان، ابنا عاصم بن عمر بن الخطاب، وأمهما: عائشة ابنة مطيع بن الأسود، قتلا يوم الحرة في الوقعة؛ وحفصة، وأم عاصم، بنتا عاصم بن عمر، وأمهما: أم عمارة بنت سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي؛ لما ماتت رقية بنت عمر بن الخطاب عند إبراهيم بن نعيم بن عبد الله، فدفنت بالبقيع، انصرف به عاصم إلى منزله؛ فأخرج إليه عاصم ابنتيه حفصة وأم عاصم، فقال له: " اختر أيهما شئت، فإنا لا نحب أن ينقطع صهرك منا ". قال إبراهيم بن نعيم: " لم يخف على أن أم عاصم أجمل المرأتين؛ فتجاوزت عنها وقلت: يصيب بها أبوها رغبة من بعض الملوك، لما رأيت من جمالها، وتزوجت حفصة ". وتزوج عبد العزيز بن مروان بن الحكم أم عاصم بنت عاصم؛ فولدت له عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، وإخوة له؛ ثم هلكت عنده. وهلك إبراهيم بن نعيم عن حفصة بنت عاصم، فتزوجها عبد العزيز، وحملت إليه، وهو بمصر وكان بأيلة إنسان به خبل، يقال له شرشمير؛ فكانت أم عاصم مرت به، فتعرض لها، فأعطته وأحسنت إليه؛ ثم مرت به بعدها حفصة بنت عاصم، فلم ترفع إليه رأساً؛ فقال: " ليست حفصة من رجال أم عاصم "، فصارت كلمته مثلاً. ولأمها أم عمارة يقول عاصم بن عمر، وكانت أم عمارة استأذنته للحج، ثم تبعتها نفسه، فأدركها حين أحرمت؛ فقال، وقد أحرم بالحج:
ولما رأيت أنني غير صابر ... وأن فاتني يا أم عمارة الركب