وله في عبد الرحمن بن خالد:
أبوك الذي قاد الجنود مغرباً ... إلى الروم لما أعطت الخرج فارس
وكم من فتىً نبهته بعد هجعة ... بقرع اللجام وهو أكته ناعس
وما يستوي الصفان صف خالد ... وصف عليه من دمشق البرانس
ولم يبق تحت الحزم إلا أجنة ... ولا من هواديهن إلا الكرادس
وقال فيه أيضاً:
إني ورب النصارى في كنائسها ... والمسلمين إذا ما جمعوا الجمعا
والقائم الليل بالإنجيل يدرسه ... لله تسفح عيناه إذا ركعا
ومهرق لدماء البدن عند منى ... لأشكرن لابن سيف الله ما صنعا
لما تهبطت من غبراء مظلمة ... سهلت منها بإذن الله مطلعا
فقد نزلت إليه مفرداً وحداً ... كغرض النبل يرميني العداة العداة معا
أفضلت فضلاً عظيماً لست ناسيه ... كان له كل فضل بعده تبعا
فرع أجاد هشام والوليد به ... بمثل ذلك ضر الله أو نفعا
من مستسري قريش عند نسبتها ... كالهبرزي إذا واريته متعا
جفانه كحياض البيد مترعة ... إذا رآها اليماني رق واختضعا
لأجزينكم سعياً بسعيكم ... وهل يكلف ساع فوق ما وسعا