وإبراهيم بن طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر، وأمه: فاطمة ابنة القسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب؛ وكان إبراهيم من خيار المسلمين؛ وكانت أخته رملة بنت طلحة، وأمها: فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب، عند إسماعيل بن علي؛ وجعفر بن طلحة، صاحب أم العيال بالفرع.
كان جعفر بن طلحة من أجمل الناس؛ فلزم علاج أم العيال، وهي عين عملها بالفرع، قدرها، عظيم كثير الغلة، فيها النخل؛ فأطال فيها الغيبة، وأصابه بها الوباء؛ فقدم المدينة، وقد تغير؛ فرآه مالك بن أنس، فقال: " هذا الذي عمر ماله، وأخرب نفسه! " وقد تفرقت أم العيال، ودخلت فيها أشراك للناس؛ ولم يكن طلحة ترك من الولد إلا امرأة ورجلاً، تفرقت مواريثهما، واشترى الناس فيها. وأم جعفر: عائشة بنت النضر بن علي بن الحارث بن عبد الله بن الحصين ذي الغصة الحارثي.
وعبد الرحمن بن طلحة بن عمر، كان من وجوه آل طلحة، وكان يلي صدقتهم؛ ومحمد بن طلحة، وكان من خيار قريش، وأمه: أم ولد، وأم عبد الرحمن أخيه: أم ولد؛ وعثمان بن طلحة بن عمر، كان من أهل الهيئة والنعمة، ولى القضاء بالمدينة، ولاه المهدي، ولم يكن يأخذ عليه رزقاً، وهو لأم ولد.
ومن ولد طلحة بن عمر: موسى بن محمد بن إبراهيم بن طلحة بن عمر، وأمه: عائشة بنت موسى بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، ولى قضاء المدينة لمحمد المخلوع.
وعمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر، قتله الحجاج صبراً، ومن ولده: عثمان بن عمر بن موسى، وأم عثمان: أم ولد؛ وكان عثمان على قضاء المدينة في زمن مروان بن محمد؛ ثم ولاه المنصور القضاء؛ فكان مع المنصور حتى مات بالحيرة، قبل أن يبني المنصور مدينته مدينة السلام؛ وابنه عمر بن