مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى حنين، وهو مشرك، وكان يريد أن يغتاله؛ فرأى من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غرة يوم حنين، وأقبل يريده؛ ورآه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فقال: " يا شيبة! هلم لا أم لك! " فقذف الله الرعب في قلبه، ودنا من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فوضع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده على صدره، ثم قال: " اخسأ عنك الشيطان! " فأخذه أفكل وفزع؛ فقذف الله في قلبه الإيمان؛ فأسلم، وقاتل مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وكان ممن صبر معه؛ ودفع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه وإلى عثمان بن طلحة مفتاح الكعبة؛ ووهب بن عثمان؛ وأمهما: أم جميل بنت عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي.
فولد شيبة بن عثمان: عبد الله الأكبر؛ وجبيراً، وعبد الرحمن الأكبر؛ وأم حجير، وهي صفية، لها بنو عبد الله بن خالد بن أسيد، وأمهم: أم عثمان، وهي برة، بنت سفيان بن سعيد بن قانف، أخت أبي الأعور بن سفيان بن السلمى؛ وعبد الله الأصغر بن شيبة بن عثمان، وهو " الأعجم "، وهو الذي ضربه خالد بن عبد الله القسري في إمرة خالد على مكة للوليد بن عبد الملك؛ فركب عبد الله الأعجم إلى الوليد، يتظلم من خالد؛ فأقاد منه؛ وفي ذلك يقول الفرزدق:
نعم لقد سار ابن شيبة سيرةً ... أرتك نجوم الليل واضحة تجري
فأصبح قد صبت على رأس خالد ... شآبيب لم يرسلن من سبل المطر
وأم عبد الله بن شيبة الأصغر، لبنى بنت شداد، من بني قيس بن الحارث بن كعب.
وولد شريح بن عثمان بن عبد الدار: قاسطاً، قتل يوم أحد كافراً، ومعه اللواء؛ وأبا أرطاة بن شريح، وأمهما من بني السباق بن عبد الدار.