عمة عبد الملك بن مروان؛ وليحيى عقب، وليس لمحمد وعثمان عقب، كان لهما ولد، فانقرضوا؛ وكانوا وجوه آل الزبير. وكان يحيى بن عروة وفد على عبد الملك بن مروان؛ فسأله يرد ما قبض من أموال آل الزبير؛ فذكر عبد الملك خلاف آل الزبير، وتناول عبد الله؛ فقال يحيى: " إنا أكرم العرب! اختلف العرب في عمي وخالي يعني عبد الله بن الزبير، ويعني مروان بن الحكم. أما إن عبد الله كان لا يسمعنا فيكم شيئاً نكرهه! " ورد عليه ما قبض له. وقال يحيى بن عروة، يعرض بإبراهيم بن هشام المخزومي:
أشرتم بلبس الخز لما لبستم ... ومن قبل لا تدرون من فتح القرى
نعوذ بأفواه الفجاج وخيلنا ... تساقي سهام الموت تكدس بالقنا
فلما أتاكم فيئنا برماحنا ... تكلم مكفي بعيب لمن كفى
وأخوه محمد بن عروة؛ وهو الذي أصيب بدمشق: قام من الليل متوسناً، فسقط من عل على دواب؛ فضربته بأرجلها حتى مات؛ وكان من أحب ولد عروة إليه. ورثاه إبراهيم بن يسار وكان إسماعيل بن يسار أشهر من إبراهيم بالشعر، فقال: