وكان عثمان بن عبد الله من سادات قريش وأشرافها؛ وكان مع عبد الله بن الزبير بمكة؛ فقتل في الحصار الأول؛ وله يقول أبو دهبل الجمحي:
ونعم ابن أخت القوم عثمان في الوغا ... إذا الحرب أبدت نابها وهي تكلح
هو التارك المال النفيس حمية ... وللموت من بعد المعيشة أروح
وجاد بنفس لا يجاد بمثلها ... لها لو أقرت غزية متزحزح
ومن ولد عثمان بن عبد الله بن حزام: سعيد، انقرض إلا من قبل النساء؛ وعبد الله بن عثمان، وأمهما: رملة بنت الزبير بن العوام، أخت مصعب وحمزة لأبيهما وأمهما؛ ولعبد الله بن عثمان يقول أبو دهبل الجمحي:
قضت وطراً من أهل مكة ناقتي ... سوى أملي في الماجد ابن حزام
تمطت به بيضاء فرع نجيبة ... هجان وبعض الوالدات غرام
جميل المحيا من قريش كأنه ... هلال بدا من سدفة وظلام
فأكرم بنسل منك بين محمد ... وبين علي فاسمعن كلام
وبين حكيم والزبير فلن ترى ... لهم شبهاً في منجد وتهام
وكانت عند عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، خلف عليها بعد خاله المصعب بن الزبير؛ فولدت له عثمان بن عبد الله؛ ولقبه: " قرين "، وبذلك يعرف؛ وحكيماً، وربيحة، زوجها العباس بن الوليد بن عبد الملك. انقرض ولد حكيم بن عبد الله بن عثمان؛ والبقية من ولد سكينة في ولد قرين بن عبد الله بن عثمان.