يقال له " الأمين "، زوجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب ابنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأما خديجة بنت خويلد، فولدت لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القاسم، والطاهر، وكان يقال له " الطاهر والطيب "، ولد بعد النبوءة ومات صغيراً، واسمه عبد الله، وفاطمة، وزينب، وأم كلثوم، ورقية، بني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأما عدي بن خويلد، فقد انقرض ولده. وأما حزام بن خويلد، فولد حكيماً، وخالداً، وهاشماً، وأمهم: فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد.
فأما هاشم بن حزام بن خويلد، فلا عقب له. وأما حكيم بن حزام، فله عقب؛ وكان من وجوه قريش وأشرافها، وأسلم يوم الفتح، وشهد مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنيناً مسلماً، وأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيمن أعطاه بحنين من المؤلفة قلوبهم، وكان حكيم ممن نجا يوم بدر؛ وله يقول حسان بن ثابت:
نجى حكيماً يوم بدر شده ... كنجاء مهر من بنات الأعوج
قال: وكان حكيم بن حزام بعد ذلك، إذا حلف بيمين، يقول: " لا، والذي نجاني يوم بدر! " ومات حكيم، وهو ابن عشرين ومائة سنة.
ومن ولد حكيم بن حزام: هشام بن حكيم، صحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وأمه من بني فراس بن غنم، وكان له فضل، ومات هشام قبل أبيه.