بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن جميل الأندلسي بمصر، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب بن شداد النسائي البغدادي المعروف بابن أبي خيثمة، قال: قرأ على أبو عبد الله المصعب بن عبد الله بن المصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، قال: وأم كلثوم بنت عقبة، هاجرت إلى المدينة في الهدنة التي كانت بين النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبين المشركين من قريش؛ وكانوا صالحوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن: " من جاءك منا، رددته علينا؛ ومن جاءنا منك لم نرده عليك "، فقدم في طلبها أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة، وطلبا ردها عليهم؛ فقالت: " يا رسول الله، أتردني على المشركين، فيستحلوا مني ما حرم الله، ويفتنونني عن ديني؟ "، فأنزل الله: " يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن، الله أعلم بإيمانهم، فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار، لا هن حل لهم، ولا هم يحلون لهن ".
فلم يدفعها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليهما؛ وتزوجها زيد بن حارثة الحب؛ ثم قتل عنها يوم مؤتة؛ فخلف عليها الزبير بن العوام؛ فولدت له: زينب ابنة الزبير؛ ثم طلقها؛ فخلف عليها عبد الرحمن بن عوف؛ فولدت له.