اسم الکتاب : لباب الأنساب والألقاب والأعقاب المؤلف : البيهقي، ظهير الدين الجزء : 1 صفحة : 71
وله شاعر يقال له الإمام الأديب صابر خاطره كالبرق لمعاً والسيف قطعاً بمدحه نقضاً مذ تركت لشعراء الفارس بعدها أذناباً لا رؤساء، وأجساداً لا نفوساً. وقضى نحبه ذلك السيد الأجل في شوال سنة خمس وخمسمائة.
وقد رأيت السيد الأجل نور الدين ابنه مراراً، وكان بنيشابور في شهور سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وشرفني بالتفقد مراراً، وقرأ علي بعض تصانيفي، وتوفي ذلك السيد قبل موت ابنه بسنين، وابنه السيد الوزير صدر الدين نظام الإسلام جعفر، فقد فوض السلطان محمود بن محمد بن نعراخان وزارته إليه في شهور سنة اثنا وخمسين وخمسمائة، وكان في الوزارة حتى وقع للسلطان ما وقع، فعاد الوزير إلى مقر عزه ترمد، وقيل: هو الآن في كورة بلخ.
وابنه السيد الأجل جلال الدولة موسى كان شاباً جميلاً، توفي في تلك السنين، رأيته في طريق العسكر حين انصرفنا من سرخس في شهور سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.
نقيب كورة مرو
كان في زمن الماضي نقيب النقباء بمرو السيد الأجل ذو المجدين أبو القاسم علي بن موسى بن إسحاق بن الحسين بن الحسين بن إسحاق بن موسى الكاظم بن جعفر رضي الله عنهما.
قال الشيخ علي بن الحسن في دمية القصر: جمال العترة الموسوية الممعن منها في الطريقة السوية، قال: وقد سعدت بضيافته في رمضان سنة سبع وأربعين وأربعمائة، فرأيت من دسته المطروح وزنده المقدوح نعيماً وملكاً كبيراً، وخيراً وفضلاً كثيراً، فقلت فيه:
أتاك الصيام فعاشرته ... بقلب تقي وعرض نقي
وأوجبت للقوم هشم الثريد ... على شرط منصبك الهاشمي
ولو لم تسد مكان النبي ... لا أصبح رثماً رثماً مكان النبي
قال: أما الرئاسة فقد ألقت إليه الأرسان. وأما النقابة فقد فرشت له رفرفها الخضر وعبقريها الحسان. ومن بلخ منظوم ذي المجدي:
رجوت حيناً والرجاء وسيلة ... وحسبك لؤماً أن تخيب راجياً
ووالله لا تبقى على الحر نعمة ... فجد واغتنم شكراً على الدهر باقياً
إذا أنا لم أهتز للجود والندى ... فمن ذا الذي يهتز يا أم مالك
ذريني وانفاقي لمالي على العلى ... ورأيك فيما اخترت من حفظ مالك
فجود يميني عادة عرفت بها ... وكل يمين لم تجد كشمالك
وقال الشيخ علي بن الحسن لذي المجدين سيدنا ومولانا أبي القاسم:
فكعب دون كعبيه ... ومن غلمانه حاتم
فإن الجود موروث ... له من جد هاشم
ومن هذا الرهط السيد الأجل شرف الدين محمد بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن إسحاق بن الحسين بن الحسين بن إسحاق المهلوس ابن موسى بن جعفر الصادق رضي الله عنهما ذو المجدين ابن أبي القاسم عم أبيه، كان رئيس مرو ونقيب السادة، ورأيته مدة مقامي بمرو، وكنت أدخل عليه وخطه في محضر عقدته باسمى، وعمي في آخر عمره، وكان حسن السيرة، مستقيم الطريقة في السادة والمروة.
وأخوه السيد الأجل بهاء الدين علي بن الحسين، كان مفضالاً يهبأ، قتله خوارزم شاه السر بن محمد صبراً حين أغار على مرو في شهور سنة ست وثلاثين وخمسمائة. وابنه السيد الأجل زين الدين إسحاق بن علي الموسوي.
ومن ذلك الرهط الشريف السيد الأجل فخر الدين ذو المجدين أبو عبد الله إسماعيل بن محمد بن أحمد الموسوي.
نقيب يزد
السيد النقيب أبو العباس إسماعيل بن المحسن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن أحمد العراقي ابن علي العريضي ابن جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما.
إن العقب من ولد علي العريضي: من محمد بن علي، والحسن بن علي، وجعفر بن علي، وأحمد بن علي، قيل: هو أحمد الشعراني ابن علي العريضي.
والعقب منه في عبد الله، يعرف ولده ببني الحسينية بالمراغة، والحسين بن أحمد وولده بالرقة، وعلي بن أحمد الشعراني له ولد بنصيبين في آخرين في صح. وأم عبد الله بن أحمد أم ولد، وأم أحمد أيضاً أم ولد.
وأبو محمد الحسن بن علي بن عبيد الله بن أحمد بن علي العريضي مسطور في المشجرات، نسب واضح لا غبار عليه.
ولعلي بن محمد بن علي بن عبيد الله: أبو الحسن زيد بن علي، وأبو جعفر محمد بن علي، وأبو طالب طاهر.
نقيب فارس
اسم الکتاب : لباب الأنساب والألقاب والأعقاب المؤلف : البيهقي، ظهير الدين الجزء : 1 صفحة : 71