اسم الکتاب : عشائر العراق المؤلف : العزاوي، عباس الجزء : 1 صفحة : 76
وهنا نقول ان بعض القبائل دخلها بعض الفروع من القبائل الأخرى المجاورة ولا يزال معروفاً مثل الاهيازع كما اشير الى ذلك اثناء البحث عن قبائل شمر.
وكذا (بنو وهب) فانهم من شمر وسكنوا مع عنزة. (2) ولا تختلف قبائل عنزة عن قبائل شمر في الكثير من اعتياداتها وكافة احوالها الا قليلاً وكانتا خرجتا الى العراق وسورية في حين واحد تحملان عين التقاليد والعوائد وتوطنتا متقاربتين القبيلة تغزو الأخرى أو تتصالح معها أحيانا. وللآداب اشتراك تام وللقصيدة من كل شاعر بدوي شهير لها تأثيرها على القومين على حد سواء..
والآن بين قبائل شمر وعنزة صفاء تقريباً. وقد شاهدت بين الشيخ عجيل الياور شيخ مشايخ شمر، وبين الشيخ محروت الهذال شيخ مشايخ عنزة مودة وألفة فلا أثر للتنافر. هذا وان والدة محروت بنت النمياط احد رؤساء التومان من شمر، والصهرية بين امثال هذه القبائل لها حسن اثر في الألفة بين القبائل سوى ان هكذا مسائل اجتماعية يكون الغالب فيها العداء الموروث والرؤساء لا يخرجون عن نهج قومهم ورغبتهم كما ثبت في وقائع كثيرة، والرئيس يكون مضطراً لموافقة قبيلته فلا يخرج عن ارادتها ولا يرضى أن يتجاوز أحد عليها أو تنالها اهانة، أو كسرة..
فلا يدع مجالاً لقبول مثل هذه ولا تؤثر الصهرية على حد قول القائل:
وهل أنا الا من غزية ان غوت ... غويت وان ترشد غزية ارشد
ولنترك الآن الأبحاث العامة ولنرجع الى القبائل وبيان فروعها أو بالتعبير الأصح نعين درجة اتصالها بعضها ببعض. ونعيد القول هنا عمن كتب عن القبائل مثل الحيدري والآلوسي فانهم لم يراعوا التفخيذ وطريقه وانما لاحظوا تعداد القبائل فلم يتبعوا الطريق العلمي مقروناً بالمحفوظ بقدر الامكان..
وهنا قبل ان اتكلم عن قبيلة عنزة لزم ان اشير الى ان قبائل كثيرة من عنزة قد مالت الى العراق وسكنته برمتها دون ان تبقي لها أثراً في نجد أو في الحجاز مع عنزة التي هي اصل القبيلة وامثال هذه لا نتعرض لها هنا وانما نجدها الآن ريفية، ومستقلة باسمها الخاص.. والمشتقات من عنزة كثيرة جداً لذا أرجئنا البحث عنها الى موطنها من عشائر الريف.. وفي كثرة هذه القبيلة حاضراً ما يغنينا عن بيان مشتقاتها من القبائل الريفية ولكن نعين انتسابها عند الكلام عليها في حينه.
ان قبائل عنزة ينتمون جميعهم الى جد واحد هو عنزة بن وائل وهم يقولون انهم اولاد قشير بن عنز بن وائل وهذا لم يعثر عليه في كتب الأنساب ولا ذكر في سلسلة (عنز) المعروف. ولعل الغلط في المحفوظ تطرق بنسيان الجد الأعلى واتصاله بالأشخاص التاريخية. والظاهر ان احد رؤسائهم كان يسمى قشيراً ونسوا اتصاله لأنه جد أعلى.
وهم كثيرون لا يكادون يحصون بل أن كل فرع يماثل في عدده أكبر القبائل. وهذه الوفرة لم تكن قريبة العهد، ولذا يقال في المثل الشايع (عنزة دود الفرث) مبالغه في زيادة العدد.
والمعروف اليوم انهم ينقسمون الى جذمين كبيرين (بشر) و (مسلم) ومن هذين تفرعت كافة قبائلهم. 1
- قبائل بشر
فمن بشر تكونت قبائل عديدة يجمعها: أ. ضنا عبيد. وهو ابن بشر وقبائله: الأسبعه.
الفدعان.
ب. (العمارات) من عماره: الجبل.
الدهامشه. (عيال دهمش) . وجبل ودهمش اخوان. 1 - ضنا عبيد 1 - السبعة: (الاسبعة) وهؤلاء رئيسهم راكان ابن مرشد من الكمصة وصالح ابن هديب. وهم مع الفدعان من ضنا عبيد. وهؤلاء مع العمارات يقال لهم (بشر) و (الأسبعة) قبيلة كبيرة من قبائل عنزة. ونخوتها (عرفة سبيعي) . ويسكنون اليوم سورية وفي الشتاء يميلون الى العراق في أراضي (لاهه) والكعرة في العراق، ويجاورهم الفدعان، والرولة، ويعدون من حيث المجموع ثمن عنزة.
قال في عشائر العرب: " ومنهم السبعة المشهورون، والكماة المدخرون النازلون المخوف، والمقرون الضيوف، ذوو الأكف الوطف والرماح الرهف، والمارقون من الذم مروق السهم من الصف أولئك هم خيرة البرية. " اه ص57 - 1 وفرقهم: الاعبده. رئيسهم برجس بن هديب، ويتجولون في وادي المياه الى المناظر حتى حمص. وفروعهم: الموايجه. فخذ الرؤساء.
الامسكة. رئيسهم ابن جلادان وابن هدلان.
الدوام. رئيسهم هزاع الفككي.
البيايعه. رئيسهم سلمان بن موينع.
الأعرفه. رئيسهم ظاهر بن فاعور.
اسم الکتاب : عشائر العراق المؤلف : العزاوي، عباس الجزء : 1 صفحة : 76