اسم الکتاب : عشائر العراق المؤلف : العزاوي، عباس الجزء : 1 صفحة : 357
كانت في قوة مرّة وضعف أخرى. وان انتشار عشائرها في المنتفق، وفي لواء العمارة، وفي ألوية أخرى كالبصرة، والحويزة مما يعين الحالات التي اعترتها، أو الاوضاع التي أصابتها ودعت الى تفرقتها وانتشارها ولكنها في كل أحوالها حافظت على مجموع كبير منها، فلم يختل أمرها بحيث يؤدي الى تبعثرها. والآن مجموعتها كبيرة. تكون منها (لواء الكوت) . وان عشائرها في خارجه ليست بالقليلة. وفي بعض المواطن تعد من العشائر الكبيرة.
وتعرف ب (ربيعة الفرس) . ورئيسها محمد الامير ابن حبيب الامير. ونخوتها (سعدى) ، يقال: ان امرأة من بني عكبة من بني ركاب أخفت الامير لما أصابه من خطر، فصاروا ينتخون بها. ونخوتهم الاصلية (تغالبة) . وهى نخوة الامراء. مما يشير الى ان الامراء من (تغلب) والنخوة العامة (عامر) . ومن الوقائع المتداولة على ألسنتهم ان علي بك ابن سلطان رئيسهم القديم حارب رئيس عبادة (مكن بن جعفر) فانتصر عليه رئيس عبادة. ويذكرون ان ذلك كان في الحجاز، والظاهر انه جرت واقعة تغلب فيها عبادة على ربيعة في العراق. لأن (عبادة) موطنهم في العراق قبل أيام علي بك كما ان ربيعة يرجع عهدهم الى أمد بعيد جدا ... ثم يذكرون ان الامير نجا بحيلة ثم تمكن من الحصول على حصانه المسمى (حردان) فركبه وشق صفوف القوم ونجا بنفسه، ثم بعد مدة استكملوا العدة فهاجم أمير ربيعة عبادة أيام رئيسهم مكن بن جعفر فكانت الغلبة لرئيس ربيعة ...
وبهذه الواقعة قويت شوكتهم، ثم وقعت بينهم وبين المنتفق حروب، وكان سكن ربيعة في البرس في الجزيرة قرب سوق الشيوخ (غير البرس الذى هو قرب ذي الكفل (ع) ومكانه قرب مرقد السيد أحمد الرفاعي) . وشاع المثل عن المنتفق (اليريد البرس ما ينزل بشادي) . أي الذى يتطلب (البرس) وهو البرج القديم الموجود فى المنتفق لا ينزل فى أراضي شادي فى أنحاء الكوت ... والوقائع أمثال هذه فى الغالب تستند الى المحفوظ ويدخلها النقص والزيادة، والتهويل، والاغراق. فلا يعول على الكثير منها الا أن تذكر مجردة عن كل ما يحوطها ... ومنها ما يتحاشى من ذكره حذر أن يولد البغضاء، أو يهيج كوامن الاحقاد فلم نورد الا ما قدم عهده، وليس فيه أثر على القوم اليوم ... وانما يقص من الجانبين كتاريخ تقادم عهده ...
وأما الوقائع التاريخية فانها تشير الى المشادة بين ربيعة وعبادة والحرب سجال بينهما وبين خفاجة والمنتفق ... فاننا نكتفي بما أوردنا منها فى (تاريخ العراق بين احتلالين) وننقل هنا ما جاء فى بعض التواريخ عن أوصاف العشيرة قال البسام: " ربيعة كرام الطبيعة، ذوو القباب الرفيعة، والاكف المنيعة، منازلهم من واسط الى بغداد، وقد عمرها السخاء وشاد، افتخروا على أمثالهم، وقصر كل نوال عن نوالهم، سقمانهم الفان، وفرسانهم مائة وعشرون " اه.
وفى (سياحتنامهء حدود) ذكر ربيعة فى الجانب الغربي من دجلة فى أنحاء الغراف باتصال عشائر المنتفق (1) . ولا يزالون. وامارة ربيعة كانت تسكن فى الجهة اليمنى من الغراف. والسراج والمياح فى اليسرى. ويمتدون. الا أن عشائرهم فى هذه الايام يتكون منها لواء الكوت. وما جاوروه من مواطن ...
وقال الحيدري: " هم من أولاد ربيعة بطن من بكر بن وائل من العدنانية، وهم بنو ربيعة بن عجل بن لجم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل على ما هو المشهور عندهم، والناس مأمونون على أنسابهم ... " اه (2) .
ثم ذكر ان امارة ربيعة فى الجهة الشرقية من بغداد، وآخرون منهم فى الجهة الغربية منها. وعشائرهم كثيرة فلا يعرف اتصالها ببعضها. ولكل واحدة رئيس على حدة، ونخوتها (عامر) وهى النخوة العامة ولكل عشيرة نخوة خاصة.
1 - الامارة يراد بها ربيعة. وتعد من أفضل الامارات العربية فى قدرتها ومنعتها، وكفاءة أمرائها كانت ولا تزال فى ركون الى السلم والطمأنينة لا لجبن فيها، أو خور فى عزائمها بل لأنها لا تميل الى الشر، وتتوقى الفتنة بقدر الامكان.
فلا توازيها عشائر كثيرة.
وبيت الامارة: 1 - بيت ميرخان.
2 - بيت درويش.
3 - بيت كاطع (قاطع) . وان ميرخان ودرويش وقاطع اخوة كركوش ابن علي بك جد الامراء.
4 - بيت سليمان.
5 - البو حمد.
6 - البو حسين. رئيسهم علي بن حسين وكاظم العودة. مساكنهم فى الحسينية. وهؤلاء يتصلون ببيت الامارة قبل علي بك.
7 - البو خلف.
8 - بيت كركوش.
9 - بيت عزيز.
اسم الکتاب : عشائر العراق المؤلف : العزاوي، عباس الجزء : 1 صفحة : 357