اسم الکتاب : عشائر العراق المؤلف : العزاوي، عباس الجزء : 1 صفحة : 345
وكانت قوة العشائر تتجاوز العشرة آلاف مقاتل. وكانت الدولة في ريب من أمرها. ولا مجال لتفصيل ما جرى (1) . ومن الاغاني الشائعة آنئذ: فالح يغرنوكك طاسه وخذوها اروام بيش أحلب النوكك ومعناها يا فالح (هو فالح باشا السعدون وكان شابا جميلا وله رقبة طويلة كالطير المسمى بالغرنوق) أخذ الاروام طاستي فبأي اناء أحلب ناقتي. تريد انهم صاروا فقراء ...
هذا. ولا تزال بقايا رجال الامارة لها المكانة. ومنهم سعدون باشا وفخامة السيد عبد المحسن السعدون والشيخ عبد الله الفالح وعجمي باشا السعدون. اشتهروا بعد هذا الحادث وعرفوا بما لهم من مواهب حتى اليوم من رجال هذا البيت. ولا يزال محتفظا بسمعته، والوقائع الجليلة عرفت مقرونة بأمرائهم.
ومن حين انقراض الامارة بل قبل ذلك اقتطعت أماكن وانفصلت عشائر يصعب اليوم تعيينها كلها بالضبط، ولم يعد لها ذلك الذكر والصيت. عشائر المنتفق
(فى الالوية الاخرى) وقائع المنتفق كثيرة، والتدابير المتخذة للقضاء على الامارة لا تحصى، وهذه فلّت من حدة عشائر المنتفق، وأدت الى تبعثرها ولا شك ان هذا الالحاح والتضييق ساق الى اقتطاع أقسام عديدة بعشائرها، والى نزوح أخرى الى الالوية المجاورة، والى الانحاء البعيدة مثل الحويزة وما والاها. ليكونوا بمأمن من عوائل الدولة وعواديها.
1 - في لواء البصرة من عشائر بني مالك من مال الى البصرة أو اقتطع لقضاء القرنة. فان (عشائر المدينة) مثل الصيامر والعوابد وآل علي وآل بدران والحيادر وعشائر أخرى من بني مالك أو ملحقة بهم، و (عشائر السويب) من مالك والسعد والحلاف وبني منصور وما والاها من نواحي القرنة. وعشائر الهارثة من نواحي البصرة ومن الحلاف وبدران وغيرها من عشائر المنتفق. وهكذا مالت عشائر أخرى الى الغرس فتعهدت الفلاحة والتعابة فصارت من أهل القرى. ومنها من مال الى نفس البصرة فتركوا الارياف. وتكونت منهم أسرات معروفة.
2 - في لواء العمارة كان القسم الكبير من هذا اللواء مقتطعا من المنتفق، وان (قلعة صالح) من بناء أحد شيوخهم كما ان من عشائر المنتفق في هذا اللواء (العيسى) ، و (البزون) ، و (آل مريان) من بني سعيد، و (آل ازيرج) ، و (السواعد) ... وقسم كبير من البو محمد من بني مالك، وقد سبق بيانها. والحوادث التاريخية مشعرة بما يؤيد.
3 - في لواء الديوانية في هذا اللواء عشائر عديدة من المنتفق، وان السماوة مقتطعة منه. وعشائره امتدت الى أنحاء اللواء واختلطت بغيرها. وصلة هذه العشائر بالمنتفق لا تزال محفوظة. وتكونت منهم عشائر كبيرة.
1 - بنو حجيم من العشائر الكبيرة. انفصلت من أمد بعيد، وتفرعت كثيرا وتكونت منها مجموعات أو عشائر، منها بنو حجيم تساكن البدير (عشائر العراق ج3 ص139) . ومنها ما هو منتشر باسماء جديدة، أو باسمها الاصلى ولا يزال آل محسن فى أنحاء الناصرية وكانوا رؤساء بني حجيم. وينتسبون كما يقولون الى بني العباس، والآن ضعفت هذه الرئاسة ولا تزال مكانتهم الاجتماعية معروفة. يسكنون فى الدخية والمكاد والدراجي التابعة لناحية البطحة ومنهم الصبحة والمشاعلة والبو جاولّي والمطر والبو شويل والبو نصير.
ويصعب تعيين أصل بني حجيم. ولعل العارفين يقدمون ما عندهم. وان كانوا يعدون من المنتفق. ولم يعدوا فى الاثلاث من مدة. والشائع انهم من عنزة. والظاهر انهم اختلطوا بهم. وصحيح تلفظهم (بنو حكيم) .
قال البسام: " المؤملون ولا تأميل طالب الغيم. وهم ساكنون بين السماوة وديرة المنتفق فرسانهم خمسمائة خيال والفا سقماني. " اه ومن عشائرهم: 1 - الاعاجيب: من عشائر السماوة المعروفة. نخوتهم (جمّاز) . يسكنون الرميثة على شط (الفرات) ، وعلى شط الرميثة فى أراضى دياحم، والبازول، والمنيثر، والسدرة والجمجة. فالسدرة وهى سدرة الاعاجيب حد ما بين الخزاعل والمنتفق، وهى ضمن الاراضى المسماة ب (العوجة) وتدخل فيها أراضى بني حجيم ومن رؤسائهم أبو الجيج، وتسكن المملحة والجمجة، وهى عين ملح.
وفرقهم: 1 - البوعبيد: رئيسهم الحاج سهر الحسن. وموطنه سوجة.
2 - البو ناصر: رئيسهم علي الطشاش. يسكنون كوفة وسدرة.
وفروعهم: (1) البوناصر. فرقة الرؤساء.
(2) العبد الواحد. رئيسهم حسين الصحو.
(3) الزهاد. رئيسهم عليوي الموسى.
اسم الکتاب : عشائر العراق المؤلف : العزاوي، عباس الجزء : 1 صفحة : 345