اسم الکتاب : عشائر العراق المؤلف : العزاوي، عباس الجزء : 1 صفحة : 323
والشيخ سالم برز فى بداية الحكم الوطني عند تكون المجلس التأسيسي وصار وزيرا بلا وزارة فى اوائل التشكيلات. ثم ظهر فى جانب المعارضة فجلبت عليه السخط واكتسب منها مضار كبيرة. ابعد عن عشيرته وأراضيه وابعد اخوانه غضبان وفالح بسببه. ومن ثم تفكك أمر العشيرة، وتولى ادارة العشيرة رؤساء الافخاذ فتمكنوا. وفرط الامر من يده ومن يد اخوته، فخصصت له الحكومة أراضى زراعية فى ناحية كنعان التابعة لبعقوبة من لواء ديالى. وأما أخوة غضبان فقد خصصت له أراضى فى قضاء علي الغربي من لواء العمارة ولأخيه الآخر فالح أراضى زراعية فى لواء البصرة. وللشيخ سالم اخوة آخرون منهم سعدون وهندال وبندر وحمود وعلي وفارس.
أما ثعبان ابن الشيخ سالم فقد سمحت له الحكومة بمراجعة الجبايش والتردد اليها ولكنه قل نفوذه على العشيرة لما من حصل من تباعد عنها مدة. وللمعارضة أو السياسة حكمها. ولعل تنبه العشائر ساقه الى هذا التباعد أو انها سائرةاليه قطعا. وكلما قويت يد الدولة زالت سلطة الرؤساء.
ومن بني أسد جماعات فى كربلاء والحلة لا يزالون يعرفون ببني أسد. وفى لواء ديالى (الحباب) . ويدعون انهم من نسل حبيب بن مظاهر الاسدى شهيد الطف مع الامام الحسين. والصواب ان الحباب من طىء.
ويدعي الزنكنة والطالبانية أنهم من بني أسد. ولا يبعد أن يكون الرؤساء منهم (1) .
ومنهم فى أراضى المشورب بين الهندية وطويريج وفى ضواحي كربلاء: 1 - البو غانم.
2 - البو ضاحي.
3 - البو مجدي.
4 - البو بحر.
5 - البو مجزم (2) .
ومن بني أسد العلامة الحلي، والطريحيون، وآل كمونة فى كربلاء ومنهم الاستاذ مشكور الاسدي والاستاذ محمد حسين الاسدي.
20 - عبادة من العشائر القديمة السكنى فى أنحاء المنتفق وتعد فى عداد ثلث بني مالك. ثم اننتشروا فى أنحاء عديدة من العراق. والاكثر يسكنون مع عبودة. وعدتهم نحو 400 بيت، وهم بحالة متفرقة وكثيرة. ويقال: ان الامارة وعبودة اتفقوا عليها ونكلوا بها ودمروها. ولا شك انها كانت تتنازع السلطة مع خفاجة، ومع ربيعة ... والمشهور من الامثال والهوسات (ان ضاع أصلك كول عبادي) ، ويقولون (رخصت عبادة وباعت اشنان) وفيه نورية فان اشنانا عبدها، ويراد به النبات المعروف، ورخصت بمعنى ذلّت ... وباعت شنانا أي النبت المعروف.
وقال السمعاني: " عبادة حي من العرب، كثير عددهم، نزلوا على جانب الغراف. سمعت ابا اربد الخفاجي في برية السماوة، وقلت أي العرب أكثر فقال نحن أكثر خيلا، وعبادة أكثر جملا، وغزية أكثر رجلا. ثم قال يكون في قبيلتناخفاجة ستون ألف فارس. " (1) .
وعبادة من عقيل. ومنهم ليلى الاخيلية ... (2) وعشائرهم عدنانية.
وذكرهم صاحب كتاب (بنو خفاجة) الاستاذ محمد عبد المنعم الخفاجي وقال: ليلى الاخيلية عاصرت عبد الملك والحجاج. وبنو عبادة هؤلاء لهذا العهد بالجزيرة الفراتية فيما يلي العراق ولهم عدد وذكر. وغلب منهم جماعة على الموصل وحلب فى أواسط المائة الخامسة قريش بن بدران ابن مقلد فملكها هو وابنه مسلم بن قريش منهم الى أن انقرضوا. نقل ذلك عن ابن خلدون (3) .
وأيّد صاحب كتاب الانساب أنهم من مضر وفيه تفصيل. وهذا يبطل ما قيل من أنهم سادة قرشيون فهم من عقيل بن عامر بن صعصعة ... ومن فرقهم: 1 - الهلالية: ويعدّون اليوم عبودة. نخوتهم (دبسة) وفروعهم: (1) آل بايش. يسكنون مع عبودة.
(2) آل مشيعل. مع آل مناع.
(3) الفريجات. مع عبودة. ومنهم محلة فى بغداد.
2 - البو عبد علي.
3 - آل فرحان.
4 - آل عثمان.
ورئيس هذه الافخاذ ريكان آل يسر. وتسكن فى الحمّار بين آل اسماعيل وبني مشرف أو بين سوق الشيوخ والجبايش.
وذكر لي الاستاذ المرحوم سامي الدبوني أن أمراء عبادة ينتسبون الى الامام موسى الكاظم. ولعل هؤلاء تولوا رئاستهم أخيرا. والا فلا يأتلف هذا والمنقول قطعا ... وهم الآن فى حالة تشتت. قال ومنهم: 1 - الدبونيون. نزحوا الى الموصل وكانوا فى سنجار وسرق والجراحي، قبل نحو مائتي سنة. عدّهم سادة.
اسم الکتاب : عشائر العراق المؤلف : العزاوي، عباس الجزء : 1 صفحة : 323