اسم الکتاب : عشائر العراق المؤلف : العزاوي، عباس الجزء : 1 صفحة : 257
(5) ان شاطيء الدوجمة التابع لشواطي ناحية بط (العظيم) لا يحصل منه شيء ان لم يكن طغيان. وان ضبطه عسير فأعطي الى بايزيد على أن يؤدي المقرر فأعطيت اليه تذكرة الديوان بذلك في 26 ذي الحجة سنة 1109هـ. ثم توفي الشيخ بايزيد فوجه هذا النهر الى ابنه عرّار بأمر من الوالي احمد باشا في غرة جمادى الآخرة سنة 1140هـ. ثم ان عراراً توفي فوجه الى الشيخ حسن بتذكرة ديوان في 12 شوال سنة 1141هـ. ثم رفع حسن من النهر ووجه الى سميّه حسن بن بايزيد في 3 ربيع الاول سنة 1145هـ. ثم رفعت يد حسن هذا ووجه النهر الى فارس شيخ العزة بأمر الوزير احمد باشا في 27 ربيع الثاني سنة 1147هـ.
ثم وجه هذا النهر بأمر الوزير اسماعيل باشا الى حسن الطوي (ورد الشطوي) وأعطي تذكرة ديوان بسبب فرار فارس بتاريخ غرة المحرم سنة 1148هـ (1) هذا ملخص ما ورد في الفرامين والأوامر فأيدت هذه الوثائق ما جاء في عشائر العرب للبسام. وفي (نجد) للاستاذ السيد محمود شكري الآلوسي رحمه الله. وهكذا معالي الاستاذ فؤاد حمزة في كتابه (قلب جزيرة العرب) وأوضح أن العزة عشيرة بين عشائر سبيع في نجد، ومعالي الاستاذ حافظ وهبة في كتابه (جزيرة العرب) . وجاء ذكر العزة في (سياحتنامهء حدود) ، وفي (رحلة المستر رج) وفي (رحلة المنشي البغدادي) . وفي أنحاء القدس الشريف (عشيرة العزة) معروفة وهي مجاورة لشرقي الأردن. وفي العراق أنتشروا في أنحائه المختلفة مما يعين تاريخ تحولها. وهذا يحتاج الى عصور عديدة، ووقائع كبيرة فرقت قسماً عن آخر كما ان تشعب الفرق وتوزعها دليل آخر بل ان (تاريخ العشائر الزبيدية) ذو علاقة بأنتشارها وبتاريخها وأيصالها بالعشائر الاخرى. وهو تاريخ ناطق لا يقبل الأرتياب حتى أنه لو أنعدمت جميع النصوص التاريخية لعلمنا تاريخ هذه العشائر من طريق توزعها في الأقطار، وفي أنحاء العراق المختلفة. ومثلها العشائر الكبيرة الأخرى.
ثم انه التبس على كثيرين التفريق بين العزة وبين بني عزّ. والحال أن بني عزّ عشيرة من عبادة والنسبة اليها (عزي) ذكرت في (مختصر تاريخ ابن الساعي) .
والنسبة الى العزة (عزاوي) . هكذا ينطق بها في العراق. وأما في غير العراق فينطق (العزّة) مخفف أعزة. وهو الصواب. وكان أعتراض كثيرون على هذه النسبة وأن الأستاذ الأب أنستاس ماري الكرملي قد وجه هذه النسبة توجيهاً لغوياً في كتابه (النقود العربية) قال في مادة عشراوي: " نسبة عامية الى العشرة. والعامة تعامل الهاء الاخيرة معاملة الألف. فيقولون في العراق بصراوي وحلاوي، وعزّاوي في النسبة الى البصرة والحلة والعزة كما يقول الفصحاء حبلاوي ودنياوي في النسبة الى حبلى ودنيا ... " اه (1) .
ثم ذكر الاستاذ بعض القبائل في كتاب له أراد أن يجعله ملحقاً لمجلة (المقتطف) بعنوان (فهرس القبائل) رتّبه على حروف الهجاء. ولما لم أر فيه للعزّة أثراً أعترضت عليه، فقال أن العزّة حديثو عهد في تكوّنهم، فلم يدخلهم في فهرسه فلم يكونوا من العشائر القديمة. ولم يمض عليهم نحو مائتي سنة أو ثلثمائة. فقلت له انك نشرت (الجامع المختصر) لأبن الساعي. وفيه ذكر العزّة لأمد أكثر مما قدرت. فلما رآه أذعن.
وجاء في كتاب عشائر العرب الذي نقله الى الافرنسية (كليكان هوار) أن العزة يسكنون القرى والخيام، ويزرعون الأراضي ما بين كركوك وبغداد. ويتألفون من خمس عشرة عشيرة. ويبلغون (500) بيت. وان شيخهم ملحم (2) يخضع لحاكم بغداد دون أن يتقاضى منه مخصصات. 1 - البو أجود
من عشائر العزة المهمة. وفيها بيت الرئاسة. ولا نستطيع أن نصل في تعداد أجدادها الى رأس هذه العشيرة (أجود) لتقادم العهد، وبعد الصلة، فالحافظة ليس في وسعها أن تعدّ ما تكاثر من أسماء الأجداد. وقد أختبرت الكثيرين ممن يدّعي حفظ أجداده، فلم أعتمده لما رأيت من أختلاف في المحفوظ.
ونخوة هذه العشيرة (اخوة هكشة) . و (حمير) ، و (آل عمرو) ... والأخيرتان عامّتان في الكل. والأولى خاصة بالبو أجود.
ويتفرعون الى: 1 - البو فارس: الحاج فارس هذا ابن عرار بن بايزيد. والرئاسة اليوم في هذا الفرع. والرئيس الشيخ حبيب خيزران بن عبد الله بن محمد ابن مروح ابن الحاج فارس ومن ثم عرف الاتصال.
وأفخاذهم:
اسم الکتاب : عشائر العراق المؤلف : العزاوي، عباس الجزء : 1 صفحة : 257